نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 188
الاعراب :
(ذلِكُمُ اللهُ
رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) الكلام مستأنف ، وهو وما بعده سرد لتقرير نعته سبحانه
بهذه الأوصاف السّامية ، واسم الإشارة مبتدأ ، والله خبر أول ، وربكم خبر ثان ،
وجملة لا إله إلا هو خبر ثالث ، وقد تقدم إعراب كلمة الشهادة ، فجدّد به عهدا (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ
وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) خالق كل شيء خبر رابع ، فاعبدوه : الفاء تعليلية ،
واعبدوه فعل أمر وفاعل ومفعول به ، والجملة لا محل لها لأنها لبيان سبب العبادة ،
وهو الواو عاطفة ، وهو مبتدأ ، وعلى كل شيء جار ومجرور متعلقان بوكيل ، ووكيل خبر
هو (لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الجملة خبر خامس ، وتدركه الأبصار فعل ومفعول به مقدم
وفاعل ، وهو يدرك : الواو عاطفة ، وهو مبتدأ ، وجملة يدرك الأبصار خبره ، وهو :
الواو حرف عطف ، وهو مبتدأ ، واللطيف خبر أول ، والخبير خبر ثان.
البلاغة :
في الآية
الثانية فنون عديدة من البلاغة نوجزها فيما يلي :
١ ـ المناسبة :
وهي أن يبتدئ
المتكلم بمعنى ، ثم يتمّم كلامه بما يناسبه معنى دون لفظ ، فإن معنى نفي إدراك
الأبصار للشيء يناسب اللطف ، وهذا الكلام خرج مخرج التمثيل ، لأن المعهود عند
المخاطب أن البصر لا يدرك الأجسام اللطيفة كالهواء وسائر العناصر ، ولا الجواهر
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 188