نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 178
قدمها قدم الموصوف بها. ولما علم سبحانه أن تمدّحه بمجرد فلق الحب والنوى
في بطن الأرض غير تام ، لأنه لا ينتفع به حتى يخرج نباته إلى ظاهر الأرض ، ويشاهد
الناس قدرة مخرجه ومخترعه ، وصار قوله : «ومخرج الميت من الحي» مكملا ، وأتى في
هذه الجملة باسم الفاعل ، وهذا من المعاجز التي تتقطّع دونها الأعناق.
٣ ـ فن الاستعارة التمثيلية :
وذلك بقوله : «فالق
الإصباح» ، وخلاصتها أنه تعالى شبّه انشقاق عمود الفجر وانصداع الفجر بفلق
الإصباح. وقد رمق الشعراء سماء هذه البلاغة ، فقال أبو تمام وتلاعب بهذا المعنى :
وأزرق الفجر
يبدو قبل أبيضه
وأول الغيث
قطر ثم ينسكب
يقول : إن
أوائل الأمور تبدو قليلة ، ثم تكثر ، فينبغي الحرص من أول الأمر قبل بلوغ غايته.
وأتبعه ببيت آية في الحسن فقال :
ومثل ذلك وجد
العاشقين هوى
بالمزح يبدو
وبالإدمان ينتهب
ومن النقاد من
ينسب هذين البيتين إلى ابن الرومي ، يريد أن الوجد في أوله هوى وفي آخره نار.
٤ ـ تشبيه الليل بالسكن :
وفي تشبيه
الليل بالسكن إعجاز يتجسد فيه عجز الإنسان ، فالكلمة القرآنية في تعبيرها عن
المعنى المراد تمتاز عن سائر مرادفاتها
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 178