نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 179
اللغوية بتطابق أتمّ من المعنى المراد ، ومهما استبدلت بها غيرها لم يسدّ
مسدّها ، ولم يغن غناءها ، ولم يؤدّ الصورة التي كانت تؤدّيها.
وانظر الى
طبيعة الأحرف التي تتكون منها كلمة «سكنا» وتوالي الفتحات على حروفها ، كل ذلك
يشعرك بذلك الهدوء الذي يبعث على الطمأنينة ، وينشر الراحة في النفس.
(يَفْقَهُونَ) : مضارع فقه الشيء ، بكسر القاف : إذا فهمه ولو أدنى
فهم ، قاله الهروي في معرض الاستدلال على أن «فقه» أنزل من «علم». وفي حديث سلمان
أنه قال وقد سألته امرأة جاءته : فقهت؟أي فهمت؟ كالمتعجب من فهم المرأة عنه. وإذا
قيل : لا يفقه فلان شيئا ، كان أوغل في الذمّ في العرف من قولك : لا يعلم شيئا ،
وكأن معنى قولك : لا يفقه شيئا ، ليست له أهلية الفهم وإن فهم ، وأما قولك : لا
يعلم شيئا ، فغايته نفي حصول العلم له ، وقد تكون له أهلية الفهم والعلم لو يعلم ،
وسيأتي سرّ استعمال يفقهون هنا في باب البلاغة.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 179