(يَصْدِفُونَ) في المختار : «صدف عنه : أعرض ، وبابه ضرب وجلس. وأصدفه
عنه كذا : أماله عنه» ، وصادفه قابله على قصد وبدونه ، فما تقوله العامة : صدفة
خطأ ولحن. وزعم صاحب المنجد أن الصدفة بكسر الصاد : لفظة مولّدة بمعنى المصادفة
والاتفاق.
الاعراب :
(قُلْ : أَرَأَيْتُمْ
إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ) كلام مستأنف مسوق لأخذ الحجة عليهم ، وقطع الطريق على
مكابرتهم.
وقل فعل أمر
وفاعله مستتر تقديره أنت يا محمد ، والهمزة للاستفهام التقريري ، ومفعول رأيتم
الأول محذوف تقديره : أرأيتم سمعكم وأبصاركم إن أخذها الله؟ والجملة الاستفهامية
الآتية وهي : «من إله» في موضع المفعول الثاني ، وإن شرطية ، وأخذ فعل ماض في محل
جزم فعل الشرط ، والجواب محذوف ، وقد تقدم إعراب نظيره في :«أرأيتكم» ، ولم يؤت
هنا بكاف الخطاب كما أتى به هناك لهول التهديد في الأول ، ووحد السمع وجمع الأبصار
لسرّ تقدم ذكره في
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 116