نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 105
والجملة نصب على الحال (وَما مِنْ دَابَّةٍ
فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ) كلام مستأنف مسوق لبيان قدرته تعالى وعلمه وتدبيره.
وما نافية ،
ومن حرف جر زائد ، ودابة اسم مجرور بمن لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ ، وفي الأرض
جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لدابة ، والواو حرف عطف ، ولا نافية ، وطائر اسم
معطوف على دابة ، وجملة يطير بجناحيه صفة لطائر ، وسيأتي مزيد من بحث هذه الآية في
باب البلاغة(إِلَّا أُمَمٌ
أَمْثالُكُمْ) إلا أداة حصر ، وأمم خبر دابة ، وأمثالكم صفة لأمم (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ
ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) ما نافية ، وفرطنا فعل وفاعل ، وفي الكتاب جار ومجرور
متعلقان بفرطنا ، ومن حرف جر زائد ، وشيء مجرور لفظا منصوب محلا على المصدرية أو
المفعولية وجملة ما فرطنا استئنافية ، وسيأتي مزيد من إعراب هذا الكلام في باب
الفوائد ، وثم حرف عطف للترتيب مع التراخي ، والى ربهم جار ومجرور متعلقان بيحشرون
، ويحشرون فعل مضارع معطوف على ما تقدم.
البلاغة :
في قوله : «يطير
بجناحيه» فن الانفصال لزيادة التعميم والشمول ، فإن لقائل أن يقول : جملة قوله
تعالى : «يطير بجناحيه» لا فائدة في الإتيان بها ظاهرا ، إذ كل طائر يطير بجناحيه
، وهذا إخبار بمعلوم ، والانفصال عن ذلك أن يقال : إنه سبحانه أراد أن يدمج في هذا
الخبر النهي عن قتل الحيوان الذي لا يؤذي عبثا بدليل قوله : «إلا أمم أمثالكم» ،
ففي مساواته بين ذلك وبين المكلفين إشارة الى أن الإنسان يدان بما يفعله مع كل جسم
قابل للحياة ، وفي دواب
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 105