نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 101
جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرسل (فَصَبَرُوا عَلى ما
كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا) الفاء عاطفة ، وصبروا فعل وفاعل عطف على كذبت ، و «على
ما» جار ومجرور متعلقان بصبروا و «ما» مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر ، أي : على
تكذيبهم ، وأوذوا عطف على «صبروا» ، وحتى تحتمل الغاية ـ ولعلها هنا أرجح ـ وتحتمل
أن تكون ابتدائية ، وأتاهم نصرنا فعل ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر (وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللهِ
وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) الواو حالية ، ولا نافية للجنس ، ومبدل اسمها المبني
على الفتح ، ولكلمات الله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ، والواو استئنافية ،
واللام جواب القسم محذوف ، وقد حرف تحقيق ، وجاءك فعل ومفعول به ، وفاعل جاءك مشكل
، والظاهر أن الجار والمجرور متعلقان بمحذوف هو صفة للفاعل نابت منابه ، أي جاءك
بعض أنبائهم أو مزيد من أنبائهم وقصصهم ، ويجوز أن يعلق الجار والمجرور بمحذوف حال
من الفاعل المستتر في جاء ، والعائد الى ما هو مفهوم من الجملة السابقة ، أي :
ولقد جاءك هذا الخبر كائنا من نبأ المرسلين. والأول أسهل ، وأبعد عن التكلف.
البلاغة :
الالتفات
البديع من ضمير الغيبة الى ضمير المتكلم في قوله تعالى :«حتى أتاهم نصرنا» ، إذ
قبله : «بآيات الله يجحدون» ، ولو جرى الكلام على نسقه لقيل : نصره ، وفائدة هذا
الالتفات ـ بالإضافة الى تطرية الكلام وتنويعه ـ إسناد النصر الى ضمير المتكلم
المشعر بالعظمة ، والحافز على وجوب مداومة الجهاد والنضال والصمود في سبيل تحقيق
المطمح الكبير ، وتأدية الرسالة السامية المثلى.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 101