نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 138
إن الثمانين
، وبلغتها
قد أحوجت
سمعي الى ترجمان
فقوله :
وبلغتها ، جملة دعائية تعطف قلب الممدوح وتتلطف في ذكر المراد ، وهو أنه أصمّ لا
يسمع كلامه ليرفع صوته. وقد مرت الاشارة اليه.
و ـ الاحتراس
وهو كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا كقول أبي الطيب المتنبي :
إني أصاحب
حلمي وهو بي كرم
ولا أصاحب
حلمي وهو بي جبن
ففي البيت
إطناب بالاحتراس في موضعين : أولهما في الشطر الاول بذكر «وهو بي كرم» ، وثانيهما
في الشطر الثاني بذكر «وهو بي جبن» لدفع ما قد يوهمه الحلم مجردا. وهناك أغراض
أخرى ترد الاشارة إليها في مضامين هذا الكتاب. وفي الآية إطناب بالتكرار ، وهو
الجمع بين «مناديا» و «ينادي» وذلك أنه ذكر النداء في الاول مطلقا ثم ذكره في
الثاني مقيدا بالايمان ، تفخيما لشأن المنادى ، لأنه لا منادي أعظم من مناد يدعو
الى الايمان ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم أو القرآن الذي أنزل عليه. ورجح ابن
جرير الطبري أن يكون المنادي هو القرآن ، واحتج لذلك بأن كثيرين ممن وصفهم الله
بهذه الصفة في هذه الآيات ليسوا ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا دعاءه
الى الله تبارك وتعالى ونداءه ، ولكنه القرآن.
٢ ـ وفي الآية
فنّ وضع الظاهر موضع المضمر. فقد كان
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 138