قال أبو الحسين: و قد رأيت أنا أبا قوصرة، و أنا حدث، و هو شيخ مسنّ، من بقيّة القوّاد المتقدمين، و قد لزم منزله، و كان الرسم قدما، ان يقلّد بعض القوّاد الذين يفهمون المناظرة، الاستخراج.
قال ابن أبي البغل: قال لي أبو قوصرة: تقدّم إليّ سليمان بن وهب [4] ، في وزارته للمعتمد، لما قبض على الحسن بن مخلد [5] ، أن أدخل إليه، إلى الحبس، فأطالبه بما صودر عليه، فكنت أخشن عليه ظاهرا، و ألين له باطنا، و أتخبّر له على سليمان [6] ، و أشير عليه.
فوقفت على أنّ عبيد اللّه بن سليمان، قد عمل على أن يجتمع هو، و أبوه، و صاعد بن مخلد، و أبو صالح بن المدبّر، و جماعة من الكتاب، في مجلس،
[1] أبو الحسين علي بن هشام بن عبد اللّه الكاتب المعروف بابن أبي قيراط: ترجمته في حاشية القصة 4/10 من النشوار.
[2] أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي البغل: ترجمته في حاشية القصة 8/41 من النشوار.