responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 7  صفحه : 205

فقال أبو القاسم هذا، لأبي يوسف البريديّ، في اليوم الذي عزم فيه على الركوب إلى الأبلّة [1] ، ليسلّم فيه على أخيه أبي عبد اللّه‌ [2] : أيها الأستاذ لا تركب، فإنّ هذا اليوم يوجب تحويلك فيه عليك، قطعا بالحديد.

فقال: يا فاعل، إنما أركب إلى أخي فممّن أخاف؟و خرج بالطيّار.

فعاد غلام زحل، فأخرج جميع ما كان له في الدار من أثاث، و ذهب لينصرف.

فقال له الحجّاب: إلى أين؟ فقال: أهرب، لأن الدار بعد ساعة تنهب.


[1] الأبلة: راجع حاشية القصة 1/119 من النشوار.

[2] أبو عبد اللّه أحمد بن محمد البريدي: أحد الأخوة البريديين الثلاثة الذين أرهجوا الدنيا، و أخربوا العراق و البلاد المجاورة له، و أبو عبد اللّه شيخهم و كبيرهم، قال عنه صاحب تجارب الأمم 1/58: إنه أحد دجالي الدنيا و شياطينها، و وصفه الخليفة الراضي، في رسالة بعث بها إليه في السنة 325: بأنه كان كاتبا صغيرا فرفع بعد خمول، و عاملا من أوسط العمال فاصطنع، و أهل لجليل الأعمال (تجارب الأمم 1/358) و لاجل الاطلاع على مقدار دهاء الرجل و عظيم ذكائه، راجع تجارب الأمم 1/247-250، و كان البريديون في أول أمرهم من صغار العمال، يضمن أبو عبد اللّه الضياع الخاصة، و يتولى أبو يوسف خراج رامهرمز (تجارب الأمم 1/152) ، و لما ولي ابن مقلة الوزارة رشاه البريدي بعشرين ألف دينار، فولاه الأهواز، و ولى أخويه مناصب جليلة، فعاد البريدي و استخرج من سلفه المعزول و من حاشيته، ما دفعه للوزير (تجارب الأمم 1/158) و بقي البريديون بين نصب و عزل و مصادرة، تتخللها مؤامرات و حروب، حتى دخل البريدي بغداد في عهد المتقي و صادر الخليفة فأخذ منه خمسمائة ألف دينار، و في السنة 332 قتل أبو عبد اللّه أخاه أبا يوسف ثم مات بعده بأشهر، و في السنة التالية قتل ثالثهم أبو الحسين صبرا ببغداد (تجارب الأمم 2/51 و 58 و 78) .

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 7  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست