122 أبو يوسف البريدي يخالف منجمه فيقتل‌

و من الموصوفين بعلم النجوم من المسلمين، أبو القاسم غلام زحل‌ [1] ، و قد حكى الشيخ الفاضل المحسّن بن علي التنوخي، في الجزء السادس من نشوار المحاضرة عنه جملا، و ذكر طرفا من فضله، و إصابته في الأحكام بالنجوم، فقال:

و من العجيب، حكمه في قتل أبي يوسف‌ [2] ، فإنه قد كان يخدمه في النجوم أبو القاسم غلام زحل المنجم، و هو الآن شيخ من شيوخ المنجمين في الأحكام، و كان أبي يقدمه في هذه الصناعة، و يستخدمه فيها، و يسلّم إليه سنيّ تحويل مولده، و مولدي، إذا قطعه قاطع عن عملها بيده، لأنه كان قلّما يأخذ تحاويلنا بيده، بل يولّي ذلك غيره‌ [3] .

و أبو القاسم الآن مقيم بخدمة الأمير عضد الدولة بشيراز [4] .

[1] أبو القاسم عبيد اللّه بن الحسن المنجم المعروف بغلام زحل: ترجمته في حاشية القصة 2/172 من النشوار.

[2] أبو يوسف يعقوب بن محمد البريدي: ترجمته في حاشية القصة 1/166 من النشوار. راجع حاشية القصة 1/4 من النشوار.

[3] قال التنوخي في القصة 2/172 من نشوار المحاضرة، عن أبي القاسم غلام زحل إنه كان يخدم أباه في النجوم، و إن أباه كان قد أوقفه في مرضه الأخير على الموضع الذي خافه من التحويل، و إن غلام زحل وافقه على ذلك، راجع كتاب نشوار المحاضرة جـ 2 ص 329.

[4] شيراز: قصبة إقليم فارس، بلد عظيم مشهور (مراصد الاطلاع 2/824) أقول: و قد مررت بها وزرت فيها قبري الشاعرين سعدي و حافظ.