نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 7 صفحه : 201
و كان معه في ذلك الديوان جماعة من أولاد الكتّاب، و فيهم فتى نجيب من ولد يعقوب بن فرازون النصراني، و كان يفهم النجوم.
فقال له ذلك الفتى: يا سيّدي أرى فيك نجابة و صناعة، و لك حظّ من الرئاسة، و قد رأيت مولدك، و هو يدلّ على أنّك تتقلّد الوزارة، و تطول أيّامك فيها، فاكتب لي خطّا، يكون معي تذكر فيه اجتماعنا، و تضمن لي أن يكون لي حظّ منك إذ ذاك، حقّ بشارتي لك.
قال: فأخذ القرطاس، و كتب فيه، بحسن خطّه: ليلقني فلان، إذا بلّغني اللّه ما أحبّ، لأبلّغه ما يحب إن شاء اللّه.
فحدّثت أباه في ذلك، ففرح، و قال: قد و اللّه سررتني بذلك. و أحضر المنجّمين، و أخرج مولده، فحكموا له بالوزارة، و أنّه يتقلّدها سنة ثمان و سبعين [1] .
فخلف أباه على وزارة المعتضد [2] في إمارته [3] ، و دامت له إلى أن مات [4] .
فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم 165
[1] المدون في كتب التاريخ: أن المعتضد ولي الخلافة سنة 278 و استوزر عبيد اللّه بن سليمان بن وهب (الطبري 10/22 و ابن الأثير 7/444) ، أما القاسم فقد ولي وزارة المعتضد في السنة 288 بعد وفاة أبيه عبيد اللّه (الأعلام 6/11) .
[2] المعتضد أبو العباس أحمد بن أبي أحمد طلحة الموفق: ترجمته في حاشية القصة 1/73 من النشوار.
[3] ولي المعتضد الخلافة سنة 278 و توفي سنة 289 (الأعلام 1/136) .
[4] توفي القاسم بن عبيد اللّه في السنة 291 و هو وزير المكتفي.
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 7 صفحه : 201