responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 4  صفحه : 179

مصريّا [1] ، و على كفله‌ [2] منديل دبيقيّ‌ [3] ، و خادم، و هي بزيّ القهرمانة [4] .


[1] قال الثعالبي في لطائف المعارف ص 161: حمير مصر موصوفة بحسن المنظر، و كرم المخبر، و كذلك أفراسها، إلا أن بعض البلاد يشارك مصر في عتق الأفراس و كرمها، و تختص مصر بالحمير التي لا تخرج البلدان أمثالها، و كان الخلفاء لا يركبون إلا حمير مصر، في دورهم و بساتينهم، و كان المتوكل يصعد إلى منارة سر من رأى، على حمار مريسي، و درج تلك المنارة من خارج، و أساسها على جريب من الأرض، و طولها تسع و تسعون ذراعا. أقول: هذه المنارة ما زالت قائمة، و تسمى: الملوية.

[2] كفل الدابة (بالفتح) : العجز.

[3] الدبيقي: ثياب منسوبة إلى دبيق بمصر (معجم البلدان 2/548) ، راجع لطائف المعارف ص 227.

[4] القهرمان، و جمعها قهارمة: مدبر البيت، أو أمين الدخل و الخرج، يونانية (تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية 59) . و أصل عمل القهرمانة في بلاط الخليفة، أن تؤدي الرسائل عن الخليفة إلى الوزير، و لكن ضعف الخلفاء، و احتجابهم في قصورهم، أدى إلى سيطرة القهرمانة، و كان للمكتفي داية اسمها فارس، نصبها قهرمانة لما استخلف، و كانت تتدخل في نصب الوزراء و في عزلهم (القصة 3/171 من النشوار) ، و في دولة المقتدر، و هي دولة السيدة أمه، أصبح للقهرمانة سيطرة تامة على أمور الدولة، بحكم صلتها بالخليفة و السيدة، فكانت القهرمانة تتدخل في ترشيح الوزراء و كبار العمال (تجارب الأمم 1/21 و 24) . و في عزلهم و اعتقالهم (1/40) و قد تحضر القهرمانة عقوبة الوزير المعزول (1/90) أو يعهد إليها الخليفة بتعذيب من يريد تعذيبه (1/84) أو يعتقل لديها من يريد اعتقاله (1/40) ، و من شهيرات القهرمانات في الدولة العباسية، فاطمة القهرمانة، غرق بها طيارها في يوم ريح عاصف تحت جسر بغداد في السنة 299 (1/20) و أم موسى الهاشمية، عينت قهرمانة في قصر الخليفة، في السنة 299 (1/20) ، و سيطرت سيطرة عظيمة، و انتهى أمرها في السنة 310 بالاعتقال و المصادرة (1/83) ، و زيدان القهرمانة، اعتقل عندها الوزير علي بن عيسى، لما عزل عن الوزارة (1/40) ، و ثمل القهرمانة، و كانت موصوفة بالشر و الإسراف في العقوبة (1/84) ، و كانت تجلس للمظالم، و تنظر في رقاع الناس، في كل جمعة، و تصدر عنها التوقيعات (المنتظم 6/148) ، و علم، قهرمانة المستكفي، و كان اسمها حسن الشيرازية، و أغرت أمير الأمراء توزون، فخلع- -المتقي و سمله، و نصب المستكفي خليفة بدلا منه، و أصبحت علم قهرمانة الخليفة الجديد، فسيطرت على جميع مرافق الدولة و أمورها (تجارب الأمم 2/75) و عند ما اعتقل المستكفي، اعتقلت علم معه (2/86) و سملت عيناها، و قطع لسانها (2/100) ، و نظم القهرمانة، ورد ذكرها في القصة 4/70 من النشوار، و الجارية موضوع هذه القصة من النشوار، كانت مملوكة للسيدة أم المقتدر، و اشتهت أن تتصرف، و أن تخرج إلى خارج القصر، فقهرمتها السيدة، مما يدل على أن مبارحة قصر الخلافة محرم على الحريم إلا القهرمانة.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست