responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 3  صفحه : 282

فقلت: الجائزة.

فقال: احتكم.

فأخبرته بخبر الزمن، على جهته.

فجذبني، و قبّل بين عينيّ، و أمر لي بمال جليل.

و قال: أريد أن تحصّله، من حيث لا يعرف خبره.

فقلت: أنا على ذلك، فتقدّم إلى بعض الغلمان الخاصّة، أن يطيعني، فجمع بيني و بين غلام منهم، و تقدّم إليه بذلك.

فلما كان من الغد، باكرت الدار، و جلست‌[248]أنتظر الرجل، فإذا به قد جاء على زيّ أمس، في البزّة و الزمانة، و دخل، فلم أعرض له، حتى دخل حجرة الخلوة، فاتّبعته.

و قلت للغلام: خذ هذا، فأخذه، و قفلنا عليه بابا من الحجرة، فاضطرب، و بكى.

و نزل الوزير، فأسررت إليه الخبر، ففضّ شغله، و دخل الحجرة، و استدعى به، فجاء يزحف، فوكزت عنقه، و قلت له: قم يا عاضّ‌ [1] ، فامش مشيا صحيحا، كما رأيتك تمشي بالأمس.

فقال: أنا رجل زمن.

فأحضرت له مقارع، فلما رأى المصدوقة [2] ، قام، فمشى.

فقال له القاسم: اصدقني عن خبرك، و إلاّ قتلتك الساعة.

فقال: أنا صاحب خبر المعتضد عليك، منذ كذا و كذا شهرا، أفعل كذا، و أصنع كذا، و ذكر مثل ما أخبرته به، و أنّه يجمع الأخبار، و يكتب بها في كلّ نصف نهار، من كلّ يوم، و يوصل رقعة لطيفة بذلك إلى الخادم


[1] يا عاض بظر أمه.

[2] المصدوقة: مصدر بمعنى الصدق.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 3  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست