responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 234

125 عناية رسول اللّه صلوات اللّه عليه بأبي حسان الزيادي‌

حدّثني أبي، رضي اللّه عنه، بإسناد ذكره:

أنّ أبا حسان الزياديّ‌ [1] ، كان من وجوه فقهاء أصحابنا، و من غلمان أبي يوسف، و كان من أصحاب الحديث.

و كان تقلّد القضاء قديما، ثم تعطّل، فأضاق، فلزم مسجدا حيال داره، يفتي، و يدرّس الفقه، و يؤمّ، و يحدّث، و إضاقته كل يوم تزداد، و هو يطلب التصرّف، أو الرزق، و لا يظفر به، و قد نفد ما عنده، و باع كلّ ما يملكه، و ركبه دين عظيم.

إذ جاءه يوما رجل خراسانيّ، و قد حضر وقت خروج الناس من بغداد إلى مكّة.

فقال له: إنّي أريد الخروج إلى الحجّ، و هذه عشرة آلاف درهم معي، تقبلها وديعة لي، فإن رجعت من الحجّ رددتها عليّ، و إن رجع الناس و لم


[1] أبو حسان الزيادي: الحسن بن عثمان القاضي، قال عنه التنوخي مؤلف النشوار، إنه كان من غلمان أبي يوسف القاضي، و تقلد القضاء قديما، ثم تعطل، و قال عنه الخطيب في تاريخ بغداد إنه كان من خاصة القاضي أحمد ابن ابي دؤاد، ثم قال: إن المتوكل عينه قاضيا في السنة 241، أي بعد وفاة ابن أبي دؤاد بسنة، و مما يستلفت النظر أن القصص التي يوردها أبو حسان الزيادي، تشتمل على الثناء عليه، و الاطراء له، و هو المخبر بها وحده، فإن هذه القصة و تتلخص في اهتمام النبي صلوات اللّه عليه بأبي حسان، و تشدده على الخليفة في العناية به، هي من روايته هو، و لم يكتف أبو حسان بذلك، فادعى من بعد، أنه رأى اللّه سبحانه و تعالى، و لما طولب بالإيضاح، قال: إنه رأى في منامه نورا (تاريخ بغداد للخطيب 7/357) .

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 2  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست