[3] البر بهاري: الحسن بن علي بن خلف، كان رئيس الحنابلة، و كان يدفعهم إلى كثير من أعمال العنف، فأخذوا يكبسون الدور، و يعترضون البيع و الشراء، و أرهبوا كل من لا يرى رأيهم، حتى إن الإمام الطبري رضي اللّه عنه، صاحب التفسير و التاريخ، ظل حبيس داره مدة، و لما توفي حالوا دون تشييعه و دفنه، و زاد شرهم و فتنتهم، و استظهروا بالعميان الذين كانوا يأوون إلى المساجد، فإذا مر بهم شافعي المذهب، أغروا به العميان فضربوه بعصيهم، حتى يكاد يموت، الأمر الذي اضطر الخليفة الراضي أن يصدر بشأنهم منشورا، قال فيه: إن من نافق بإظهار الدين، و توثب على المسلمين، و أكل به أموال المعاهدين، كان قريبا من سخط رب العالمين، و غضب اللّه، و هو من الضالين. مات البر بهاري سنة 329 و هو ابن 96 سنة (تجارب الأمم 1/322 و الكامل 8/307 و معجم الأدباء 6/436) راجع القصة 2/154 من النشوار.