responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 90

قال: ما هو؟ قالت: هو لأبي خازم القاضي‌ [1] .

قال: فعجبنا من ذلك، مع شدّة تقشّف أبي خازم، و بغضه‌ [2] ، و ورعه، و تقبّضه.

فقال لي الوزير: باللّه يا أبا إسحاق، بكّر إلى أبي خازم، و سله عن هذا الشعر و سببه.

فباكرته، و جلست حتى خلا وجهه، و لم يبق إلاّ رجل بزيّ القضاة عليه قلنسوة، فقلت له: شي‌ء أقوله على خلوة.

فقال: قل، فليس هذا ممّن أكتم.

فقصصت عليه الخبر، و سألته عن الشعر و السبب.

فتبسّم، و قال: هذا شي‌ء كان في الحداثة، قلته في والدة هذا-و أومأ إلى القاضي الجالس، فإذا هو ابنه-و كنت إليها مائلا، و كانت لي مملوكة، و لقلبي مالكة، أمّا الآن فلا عهد لي بمثله منذ سنين، و ما عملت شعرا منذ دهر طويل، و أنا أستغفر اللّه مما مضى.

قام: فوجم الفتى، و خجل، حتى ارفضّ عرقا.

و عدت إلى القاسم فأخبرته، فضحك من خجل الابن، [و قال: لو سلم من العشق أحد، لكان أبو خازم مع بغضه‌] [3] .

و كنّا نتعاود ذلك زمانا.


[1] أبو خازم القاضي: عبد الحميد بن عبد العزيز، أصله من البصرة، و سكن بغداد، و ولي القضاء بالشام و الكوفة و بغداد. توفي أبو خازم في سنة 292 (المنتظم 6/55) .

[2] البغض هنا من البغاضة: و هو اصطلاح بغدادي تطلق بحسبه كلمة: بغيض على المسرف في التقشف و التزمت و الوقار. و في ط: تعصبه.

[3] هذه الفقرة ساقطة من ط.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست