responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 79

لثمن معروف أسديته إليه، و ما أرضى لنفسي بهذا، و لو كان لي عنده [25 ط]خير لابتدأني به، فبتّ ليلتي تلك مفكرا، و كان هذا يوم الخلع.

فلما كان في السّحر جاءني فرانقه‌ [1] برقعة بخطّه، يعاتبني على تأخّري عنه، و يستدعيني.

فصرت إليه، فإذا هو جالس، و الخلق عنده، فلما صرت مع دسته، قام إليّ قياما تاما، و عانقني، و قال لي في أذني: هذا وقت تنتفع فيه بقيامي لك، و جلس، و أجلسني معه على طرف الدست، فقبّلت يده، و هنّأته و دعوت له.

و مضت ساعة، فإذا قد استدعاه المعتضد [2] ، فقام، و أمرني أن لا أبرح.

فجلست، و امتدّت العيون إليّ، و خوطبت في الوقت، بأجلّ خطاب، و عظّمت.

ثم عاد عبيد اللّه ضاحكا، و أخذ بيدي إلى دار الخلوة، فقال: ويحك إنّ الخليفة[الساعة] [3] استدعاني بسببك، و ذلك انّه كوتب بخبر قيامي لك في مجلس الوزارة، فلمّا استدعاني الآن بدأ لينكر عليّ و قال: تبتذل مجلس الوزارة بالقيام لتاجر؟و لو كان هذا لصاحب طرف كان محظورا [4] ، أو وليّ عهد كان كثيرا، و أخذ يتحاور في ذلك‌ [5] .

فقلت: يا أمير المؤمنين، لم يذهب عنّي حقّ المجلس، و توفية الرتبة


[1] في ط: فرّاشه.

[2] الخليفة المعتضد: أبو العباس أحمد بن الموفق طلحة بن المتوكل: راجع ترجمته في القصة المرقمة 1/73 من النشوار.

[3] الزيادة من ط.

[4] صاحب الطرف: العامل الكبير مثل عامل مصر أو الشام أو خراسان.

[5] في ط: يتجاوز ذلك.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست