نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 341
و اجتهد المجتازون في تخليصه منه، فلم يمكنهم، و ارتفعت ضجّة، و جاء حارس الدرب، فقال: لم يتعلّق هذا الكلب بالرجل، إلاّ و له معه قصّة، و لعلّه هو الذي جرحه.
و خرجت أمّ القتيل، فحين رأت الرجل، و الكلب متعلّقا به، و سمعت كلام الحارس، تأمّلت الرجل، فذكرت أنّه كان أحد من يعادي ابنها و يطلبه، فوقع في نفسها إنّه قاتل ابنها، فتعلّقت به، و ادّعت عليه القتل، و ارتفعا إلى صاحب الشرطة، فحبسه، بعد أن ضرب، و لم يقرّ، و لزم الكلب باب الحبس.
فلما كان بعد أيّام، أطلق الرجل، فحين أخرج من باب الحبس، علق به الكلب، كما فعل أوّلا، فعجب الناس من ذلك.
و أسرّ صاحب الشرطة، إلى بعض رجّالته، أن يفرّق بين الكلب و الرجل، و يتبع الرجل و يعرف موضعه، و يترصّده، ففعل ذلك.
فما زال الكلب، يسعى خلف الأول، و الراجل يتبعه، إلى أن صار في بيته.
فكبس صاحب المعونة، الدار، فلم يجد أثرا.
و أقبل الكلب يصيح، و يبحث في موضع البئر التي طرح فيها القتيل.
فقال الشرطيّ: انبشوا موضع نبش الكلب، فنبش، فوجد الرجل قتيلا.
فأخذ الرجل، و ضرب، و أقرّ على نفسه، و على جماعة بالقتل، فقتل هو، و طلب الباقون، فهربوا.
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 341