فلم أشكّ في أنّه كذلك.
فقلت: فأطعمني منه، فطرح في كمّي منه شيئا ثقّل به كمّي، و افترقنا.
فلما بلغت بيتي أردت أن أطعم عيالي منه، فنظرت فإذا هو لوز ذهب، و سكّر فضّة، و فستق و بندق عنبر، و زبيب ندّ، فخبّيته [1] .
فلما كان من غد، نظرت فإذا قيمته[58 ط]مال، فجئت إليه، و رددته عليه.
فقال[65 ب]: يا بارد، أيش هذا حتى تردّه؟جميع ما كان في كمّي البارحة، كذا، فرّقته على بدعة و جواريها.
فقلت: لو علمت هذا ما طلبته منك.
قال: فظننت أنّي على الحقيقة أحمل إليها لوزا و سكرا و زبيبا و فستقا؟
[1] في ب: فختمته.