responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختارات شعراء العرب نویسنده : ابن الشجري    جلد : 1  صفحه : 21
متى يشتجرْ قومٌ يقلْ سرواتهمْ ... همُ بيننا فهمُ رضاً وهم عدلُ
هم جددوا أحكامَ كلِّ مضلةٍ ... من العقمِ لا يلفَى لأمثالها فصلُ
ولستُ بلاقٍ بالحجازِ مجاوراً ... وذا سفرٍ إلا له منهمُ حبلُ
بلادٌ بها عزلى معداً وغيرها ... مشارِبها عذبٌ وأعلامها ثملُ
أعلامها: جبالها. ثمل: يقام عليها.
هم خيرُ حيٍّ في معدٍّ عملتهم ... لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ
فرحتُ بما أخبرتُ عن سيديكمُ ... وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو
جزى اللهُ بالإحسانِ ما فعلاَ بكمْ ... فأبلاهمَا خيرَ البلاءِ الذي يبلُو
أبليت فلاناً خيراً أبليه إبلاءً: إذا صنعتَ إليه صنيعاً جميلاً. وبلوته إذا جربته واختبرته، فلذلك قال زهير يبلو، ولم يقل يبلى. أراد فصنع الله إليهما خير الصنيع الذي يختبر به عباده.
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها ... وذبيان إذ زلت بأقدامِها النعلُ
الأحلاف: أسد وغطفان. قد ثل عرشها: قد هدم عزها.
فأصبحتما منها على خيرِ موطنٍ ... سبيلكما فيها إذا أحزنوا سهلُ
إذا السنةُ الحمراءُ بالناسِ أجحفتْ ... ونالَ كرامَ المالِ في الجحرةِ الأكلُ
أجحفت بهم السنة: إذا أذهبت خيرَ أموالهم وأفرطت عليهم. والجحرة: السنة الشديدة.
رأيتَ ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتهم ... قطيناً لهم حتى إذا نبتَ البقلُ
قطيناً: أي جيراناً قطنوا لديهم، نزلوا عندهم. نبتَ البقلُ؛ أي أخصبوا.
هنالكَ إن يستخبلوا المالَ يخبلوا ... وإن يسألوا يعطوا وإنْ ييسروا يغلوا
قال الأصمعي: كان الرجل إذا افتقر أتى بني عمه فأعطاه كل واحدٍ منهم شيئاً من الإبل حتى إذا أولدها ومكثت عنده سنين ردها، فذلك الإخبال.
وقال غيره: الاستخبال: أن يستعير الرجل من الرجل إبلاً فيشرب ألبانها وينتفع بأوبارها، وهذا يقارب الأول.
وقال أبو عمرو: الرواية: إنْ يستخولوا المال يخولوا. والإخولل: المنحة. ولم أسمع الاستخبال، وأراه يستخولوا. ييسروا: من الميسرِ.
وفيهم مقاماتٌ حسانٌ وجوهها ... وأنديةٌ ينتابها القولُ والفعلُ
مقامات: جماعاتُ رجالٍ. ينتابها: أي يكثر فيها القول والفعل؛ أي إذا قالوا وفوا.
وإن جئتهم ألفيت حول بيوتهم ... مجالس قد يشفي بأحلامها الجهل
وإن قام فيهم قائمٌ قال قاعدٌ ... رشدت فلا غرمٌ عليكَ ولا خذلُ
قال الأصمعي: يريدُ أنه إذا قام قائم منهم في الحمالة دعا له القاعد بالرشد ولم يرد عليه.
على مكثريهم حقُّ من يعتريهم ... وعند المقلين السماحة والبذل
إذا جاءه لطلب ما عنده ولم يسأله فقد اعتراه.
سعى بعدهم قومٌ لكي يدرِكوهم ... فلم يفعلوا ولم يلاموا ولم يألوا
فما كان من خيرٍ أتوهُ فإنما ... توارثهُ آباءُ آبائِهِمْ قبلُ
وهلْ ينبتُ الخطيَّ إلا وشيجهُ ... وتغرسُ إلا في منابتها النخلُ
وقال يمدح هرماً:
لسلمى بشرقيِّ القنان منازلُ ... ورسمٌ بصحراءِ اللبيينِ حائلُ
حائل: أتى عليه حول. القنان: جبل لبني أسد.
تحمل عنها أهلها وخلت لها ... سنون فمنها مستبينٌ وماثلُ
الماثل: اللاطئ بالأرض. والماثل: المنتصب
كأنَّ عليها نقبةً حميريةً ... يقطعها بين الجفونِ الصياقلُ
النقبة: ثوبٌ تلبسه المرأةُ لا كمين له. وهو هاهنا بردٌ نسبه إلى حمير. شبه أثر الدار بالبرد.
تبصر خليلي هلْ ترى من ظعائنٍ ... كما زالَ في الصبحِ الأشاءُ الحواملُ
نشزنَ من الدهناءِ يقطعنَ وسطها ... شقائقَ رملٍ بينهنَّ خمائلُ
الخميلة: الرملة اللينة. نشزن: ارتفعنَ. ومنه نشزت المرأة على زوجها. والشقيقة: رملة مستطيلة.
فلما بدت ساق الجواءِ وصارة ... وفرشٌ وحماواتهنَّ القوابلُ
يقول: ظهرت هذه الأرضون. حماواتهنَّ: جبالٌ سودٌ، واحدتها حماءُ. والقوابل: التي يقابل بعضها بعضاً.
طربتُ وقال القلبُ هو دونَ أهلها ... لمنْ جاورتْ إلا ليالٍ قلائلُ
تهونُ بعدَ الأرضِ عني فريدةٌ ... كنازُ البضيعِ سهوةُ المشي بازلُ
نام کتاب : مختارات شعراء العرب نویسنده : ابن الشجري    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست