responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختارات شعراء العرب نویسنده : ابن الشجري    جلد : 1  صفحه : 20
فلم أرَ مسلوباً له مثلُ قرضِه ... أقلَّ صديقا معطياً أو مؤاسيا
فأينَ الذينَ كان يعطي جياده ... بأرسانهنَّ والحسانَ الحواليا
وأين الذين كان يعطيهم القرى ... بغلاتهن والمئينَ الغواليا
وأينَ الذين يحضرونَ جفانهُ ... إذا قدمتْ ألقوا عليها المراسيا
رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم ... منيتهُ لما رأوا أنها هيا
سوى أنّ حياً من رواحةَ أقبلوا ... وكانوا قديماً يتقون المخازيا
يسيرون حتى حبسوا عند بابه ... ثقالَ الروايا والهجانَ المتاليا
فقال لهم خيراً وأثنى عليهم ... وودعهم وداعَ أن لا تلاقيا
وأجمع أمراً كان ما بعدهُ له ... وكان إذا ما اخلولج الأمر ماضيا
اخلولج الأمر: شك فيه.
وقال لسنان بن أبي حارثة وللحارث بن عوف المريينِ:
صحا القلبُ عن سلمى وقد كادَ لا يسلو ... وأقفر من سلمى التعانيق فالثقلُ
وقد كنت من سلمى سنينَ ثمانياً ... على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ وما يحلو
على صيرِ أمرٍ: على إشرافِ أمرٍ.
وكنتُ إذا ما جئتُ يوماً لحاجةٍ ... مضتْ وأجمتْ حاجةُ الغدِ ما تخلو
يقول: حوائجنا ما تنقضي. ويروى: حمت بالحاء. ما تخلو: أي ما تمضي.
وكل محبّ أعقبَ النأيُ قلبهُ ... سلوَّ فؤادِ غيرَ لبك ما يسلو
يروى: أعقب النأيُ لبه. قال في أول بيت: صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو؛ أي قد سلا. وقال في هذا البيت: غير لبك ما يسلو. وهذا تناقض في الظاهر. والمعنى: لم يسلُ في السنين الثماني المواضي.
تأوبني ذكرُ الأحبة بعدما ... هجعتُ ودوني قلةُ الحزنِ فالرملُ
فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منًى ... وما سحفتْ فيه المقاديمُ والقملُ
سحفت: حلقت.
لأرتحلنْ بالفجرِ ثمَّ لأدْأبنْ ... إلى الليلِ إلاَّ أن يعرجني طفل
أي إلا أن نضع ناقتي، أو ترمي ما في بطنها؛ فذلك الذي يحبسني.
إلى معشرٍ لم يورث اللؤم جدهم ... أصاغرهم وكل فحل له نجلُ
تربص فإنْ تقوِ المروراةُ منهمُ ... وداراتها لا تقوِ منهمْ إذاً نخلُ
الدارات: جمع دارة. يقال: دار، ودارة؛ ومنزل، ومنزلة؛ ومكان، ومكانة.
فإنْ يقويا منهمْ فإنَّ محجراً ... وجزعَ الحسا منهم إذاً قلما يخلو
محجرٌ: جبل. والجزع: منعطفُ الوادي. وهو الضوجُ والثنى.
بلادٌ بها نادَ متهمْ وألفتهمْ ... فإنْ أوحشتْ منهم فإنهم بسلُ
بسل: حرام. أي لا يطمع فيهم، يعني أنهم أشداءٌ.
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم ... طوالَ الرماحِ لا قصارٌ ولا عزلُ
العزل: الذين لا سلاح معهم.
بخيلٍ عليها جنةٌ عبقريةٌ ... جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا
عبقر: أرض معروفةٌ بالجنِّ، أي خليقون أن ينالوا عدوهم ويعلوا عليه.
عليها أسودٌ ضارياتٌ لبوسهمْ ... سوابغُ بيضٌ ما تخرقها النبلُ
وإنْ يقتلوا فيشتفي بدمائهم ... وكانوا قديماً من مناياهم القتلُ
فيشتفي بدمائهم: أي هم أشرافٌ إذا قُتِلوا رأى قاتلوهم أنهم أدركوا بثأرهم.
وإنْ لقحتْ حربٌ عوانٌ مضرةٌ ... ضروسٌ تُهِرِّ الناسَ أنيابها عصلُ
لقحتْ: أي هاجت. والحرب العوان: التي كانت قبلها حربٌ. والضروس. العضوض. وأنيابها عصل، ضربه مثلاً. والبعير إذا أسن اعوج نابه.
يقول: هذه حربٌ قديمة قد أسنتْ.
قضاعيةٌ أو أختها مضريةٌ ... يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ
يعني أن حرب قضاعة ومضر منكرة.
يكونوا على ما كان منهم إزاءها ... وإنْ أهلكَ المالَ الجماعاتُ والأزلُ
روى الأصمعي: تجدهم على ما خيلت هم إزاءها.
والأزل: الضيق. يقال أزلوا مالهمْ. إذا حبسوه. يحبسون مالهم من خوفِ العدو فلا يسرحونه.
يحشونها بالمشرفية والقنا ... وفتيان صدقٍ لا ضعافٌ ولا نكلُ
يحشونها: يوقدونها. والنكل: الجبناءُ.
تهامون نجديونَ كيداً ونجعةً ... لكلِّ أناسٍ منْ وقائعهم سجلُ
الكيدُ: المكر. والنجعة: إتيان الكلإِ. السجل: النصيب. ونجد: أسفل مكة مما يلي العراق.
هم ضربوا عن فرجها بكتيبةٍ ... كبيضاءِ حرسٍ في طوائفها الرجلُ
حرس: جبل. وبيضاؤه: شمراخ منه.
نام کتاب : مختارات شعراء العرب نویسنده : ابن الشجري    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست