responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 83

شكوى بخل المحبوب‌

قال شاعر:

لقد بخلت حتّى لو أنّي سألتها # قذى العين من سافي التّراب لضنّت

كأنّي أنادي صخرة حين أعرضت # من الصمّ لو تمشي بها العصم زلّت‌ [1]

و إنّي و تهيامي بعزّة بعد ما # تخلّيت ممّا بيننا و تخلّت

لكالمبتغي ظلّ الغمامة كلّما # تبوّأ منها للمقيل اضمحلّت‌

و قال البحتري:

ألف الصدود فلو يمرّ خياله # بالصبّ في سنة الكرى ما سلّما

التلوّن بما يسلي المحب‌

تمثل شريح لامرأته بقول مالك بن أسماء:

خذي العفو منّي تستديمي مودّتي # و لا تنطقي في سورة حين أغضب‌ [2]

فأنّي رأيت الحبّ في الصّدر و الأذى # إذا اجتمعا لم يلبث الحبّ يذهب‌

و قال:

يراك و يهوى من يقلّ خلافه # و ليس بمحبوب حبيب يخالف‌

التواء المحبوب على محبّه و مخالفته له في أحواله‌

قال شاعر:

شكوت فقالت كلّ هذا تبرّما # بحبّي أراح اللّه قلبك من حبّي

فلمّا كتمت الحبّ قالت لشدّ ما # صبرت و ما هذا بفعل شجيّ القلب

و أدنو فتقصيني فأبعد طالبا # رضاها فتعتدّ التباعد من ذنبي

فشكواي يؤذيها و صبري يئودها # و تجزع من بعدي و تنفر من قربي‌ [3]

و قال:

إن التي عذّبتني في محبّتها # كلّ العذاب فما أبقت و ما تركت

عاتبتها فبكت فاستعبرت جزعا # عيني فلما رأتني باكيا ضحكت

فعدت أضحك مسرورا بضحكتها # منّي فلمّا رأتني قد ضحكت بكت

تهوى خلافي كما حثّت براكبها # يوما قلوص فلمّا حثّها بركت‌ [4]


[1] زلّت: وقعت.

[2] السورة: الحدّة و الغضب-تستديمي المودّة: تجعليها دائمة و مستمرة.

[3] يئودها: يعطفها و يحنيها يقال: آده أثقله، و آد العود عطفه و حناه-تجزع: تخاف.

[4] القلوص: الناقة السريعة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست