responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 758

فرضي كل موضع اعتدت فيه السلامة فلا تزايله. و قال المأمون يوما لمن عنده أنشدوني بيتا يدل على أنه لملك فأنشد قول امرئ القيس:

أ من أجل إعرابية حلّ أهلها # جنوب الملا عيناك تبتدران‌

فقال: ما هذا مما يدل على ملكه، قد يكون لسوقة إنما ذلك قول يزيد بن عبد الملك:

اسقني من سلاف ريق سليمى # واسق هذا النديم كأس عقار [1]

فأشارته إلى هذا النديم دلالة على أنه ملك، و قوله:

و لي المحض من ودّهم # و يغمزهم نائلي‌ [2]

سئل بعضهم عن بلد، فقال:

به البقّ و الحمّى و أسد حففنه # و عمرو بن هند يعتدي و يجور

(9) مفردات من الأبيات البديعة

قال طرفة:

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا # حنانيك بعض الشرّ أهون من بعض‌ [3]

و قال النابغة:

و لست بمستبق أخا لا تلمّه # على شعث أيّ الرجال المهذّب‌ [4] ؟

و قال آخر:

لعمرك ما شي‌ء مرنت بذكره # كآخر يأتي بغتة فيروع‌ [5]

و قال آخر:

يمونني الأجر العظيم و ليتني # نجوت كفافا لا عليّ و لا ليا [6]

و قال أبو نواس:

و لما قرعنا بابه قام خائفا # و بادر نحو الباب ممتلئا ذعرا


[1] السلاف: الخمر.

[2] المحض من الودّ: خالص الودّ و المحبّ-النائل: العطاء.

[3] حنانيك: أي رحمتك، و الحنان: الرقة و البركة.

[4] الشّعث: الخلل و التفرّق و الغضاضة، و أصله من شعث الشعر إذا اغبرّ و تلبّد و شعث شعثا الأمر: إذا انتشر.

[5] يروع: يخيف و يفزع.

[6] الكفاف: مقدار اللجاجة من غير زيادة و لا نقصان و الكفاف من الرزق ما أغنى من النّاس.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 758
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست