نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 745
قال الطائي:
إلا إنّها الأيام قد صرن كلها # عجائب حتّى ليس فيها عجائب
و ذكر أن أفلاطون سأل جماعته عن العجب. فقال: كل ما حضره حتى انتهى إلى بقراط فقال: العجب ما لا يعرف سببه.
قال الخبزارزي:
عجبت و أعجب منّي امرؤ # رأى ما رأيت و لم يعجب
و قال بعضهم: لو سرقت الكعبة ما بقيت الأعجوبة أكثر من أسبوع.
(2) ذكر خصال معدودة
خصلة محمودة
قال أنوشروان: و عنده جماعة ليتكلم كل واحد بكلمة نافعة. فقال الموبذ: الصمت المصيب أبلغ حكمة.
و قال مهنود: تحصن الاسرار أنفع رأي. و قال مهادر: لا شيء أنفع للرجل من المعرفة بقدر ما عنده من الفضل و حسن الاجتهاد في طلب ما هو مستحق له.
و قال موسى: الاحتراز من كل أحد أحزم رأي و قال بزرجمهر: لا يروح المرء على نفسه بمثل الرضا بالقضاء. فقال أنو شروان: كل قد قال فأحسن و لا خلاص لأحد إلا التثبت للاختيار و الاعتقاد للخيرة.
خصلتان
قال صلّى اللّه عليه و سلّم: منهومان لا يشبعان طالب علم و طالب دنيا. و قال بعضهم: شيئان لا يستطيع الرجل فراقهما ظلّه و عقله. اثنان يهون عليهما كل شيء: العالم الذي يعلم العواقب، و الجاهل الذي لا يدري ما هو فيه. شيئان ينبغي للعاقل أن يحذرهما الزمان و الأشرار. شيئان يديران الناس القضاء و الرجاء.
فسد جلّ الأمور و من خصلتين إذاعة الأسرار و ائتمان أهل الغدر.
خلّتان في الجاهل سرعة الإجابة و كثرة الالتفات. اثنان يستحقان البعد: من لا يؤمن بالمعاد و من لا يستطيع غضّ بصره و كفّ جوارحه [1] من المحارم.
ثلاث خصال
ثلاثة تضر بأربابها: الإفراط في الأكل اتكالا على الصحة، و التفريط في
[1] الجوارح: جمع جارحة هي العضو الجسم و الحاسّة من الحواس.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 745