responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 726

انتصف النهار و اشتد الحر انغرست كأنها خشبة فتجي‌ء الطير تحسبها عودا فتركبها فتبلعها.

و قيل: كانت الحيّة في صورة جمل فمسخها اللّه تعالى عقوبة لها حين طاوعت إبليس و شقّ لسانها و إنما تخرج لسانها إذا خافت لترى عقوبة اللّه.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: فيها ما سالمناهن منذ حاربناهنّ و من ترك شيئا منها فليس منّا.

و قال الإمام علي: اقتلوا الجان و ذا الطفيتين، و الكلب الأسود البهيم و قالت عائشة:

من نقتل حية فخاف آثارها فعليه لعنة اللّه، خلف:

و حنش كأنّه رشاء # ذنبه و رأسه سواء

يهرب من طلعته الرّقاء # لها إذا أبصرتها استحذاء

قد لوّحته الشمس و الهواء # فسمته سيّان و القضاء

قال أسدي في وصفه:

و لو عضّ حرّ في صفاة إذا # لا نشب أظفاره في الصفا

و قال عنترة:

لعلّك تمنّى من أراقم أرضنا # بأرقم يتقي السمّ من كل منطّف

تراه بأجواز الهشيم كأنّما # على برده أخلاف برد مفوّف‌ [1]

كأنّ بضاحي جلده و سراته # و مجمع ليّتيه تهاويل زخرف

إذا نسل الحيات بالصّيف لم تزل # يشاغرنا في جلدة لم تعرف‌

العقرب‌

لا تسبح و لا تتحرك في الماء، جاريا كان أو راكدا. و حتفها في ولدها إذ حان وقت ولاده بقر بطنها فتموت، و فيه:

و حاملة لا يكمل الدهر حملها # تموت و يبقى حملها حين تعطب‌

و القاتلة بموضعين شهرزور و قرى الأهواز. و هي التي يقال لها الجرارة.

و العقارب يلسع بعضها بعضا فتموت و ربما ضربت الطشت فتخرقه و تبقى إبرتها فيه و تلسع الأفعى فتقتلها.

و قيل: إذا لسعت من لسعت أمه عقرب و هي حامل تموت العقرب و لا تضره.

و تقصد العقرب بالليل الأصوات، و لا تضرب المغشيّ عليه و لا النائم حتّى يتحرك و شرّ ما تضرّ الملدوغ إذا كان خارجا من الحمام لسخونة بدنه و تفتح مسامه.


[1] الهشيم: النبات أو العشب اليابس-البرد: الثوب المخطّط-المفوّف: الثوب الرقيق، أو الثوب الذي فيه خطوط يبقى على الطول.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست