و قيل كان لركن الدولة سنّور يألف مجلسه فكان بعض أصحابه أراد حاجة تعذر الوصول إليها فكتب قصته و وجد السنور خارج الحجرة فشدّ القصة في عنقه و أرسله فرآه ركن الدولة فأخذها و قرأها و وقّع فيها.
الثعلب
موصوف بالروغان و الخبث و النذالة. قال بعضهم: أروغ من ثعلب و من فرط خبثه أنّه يجري مع كبار السباع و في حديث العامة أن الثعلب متى كثرت عليه البراغيث يتناول صوفة ثم يدخل رجليه في الماء، فلا يزال يغمس بدنه في الماء أوّلا فأولا حتّى يجتمعن في خطمه. فإذا غمس خطمه في الماء اجتمعن في الصوفة ثم يتركها في الماء و يثب خارجا. و نضيبه أي قضيبه في صورة أنبوبة أحد شطريه أعظم، و هو في صورة مثقب و الآخر عصب و لحم. يولع بأكل القنفذ و يقال إنه يقلبه على ظهره ثم يبول على بطنه فيعتريه الأشر [2] فيتمدّد فيبقر بطنه.
الأرنب
قيل: إنها تحيض و الذكر منها الحزن و قضيبه على صورة قضيب الثعلب. و قيل:
إنها تنام مفتوحة العين، و تطأ على مواخير القوائم كيلا تعرف الكلاب أثرها. و هو قصير اليد و ليس يعرف بقصر اليد، أسرع من الأرنب، و العرب تزعم أن من علق عليه كفّ أرنب لم تصبه عين و لا سحر، لأن الجنّ تهرب منه إذ ليست من مطاياها لمكان الحيض و هي أحسن الأشياء صيدا لتدبيرها و تدبير الكلب عليها.