responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 68

و قال:

ليس عندي خطب النوى بعظيم # فيه روح و فيه كشف غموم

إنّ فيه اعتناقة لوداع # و انتظار اعتناقة لقدوم‌

و قال:

و لو فهم النّاس التّلاقي و حسنه # لحبّب من أجل التّلاقي التفرّق

فيا حسننا و الدّمع بالدمع واشج # نمازجه و الخدّ بالخدّ ملصق‌ [1]

فلم تر إلا مخبرا عن صبابة # بشكوى و إلا عبرة تترقرق

و من قبل قبل التلاقي و بعده # نكاد بها من شدّة اللثم نشرق‌ [2]

عذر نارك توديع محبوبه‌

كتب بعضهم: ما أعرضت عن تشييعك إلا استفظاعا لتوديعك و ما كرهت توديعك إلا كراهة تجديد العهد بفراقك. قال البحتري:

لا تعذلني في مسيـ # رك يوم سرت و لم ألاقك

أني عرفت مواقفا # للبين تسفع غرب ماقك‌ [3]

و علمت أن لقاءنا # سبب اشتياقي و اشتياقك‌

قال الصنوبري:

بأبي من هربت من توديعه # و بعثت الدموع في تشييعه‌

البكاء عند التوديع‌

لما أراد عبد الملك الخروج إلى مصعب بن الزبير تعلقت به امرأته عاتكة فبكت و أبكت جواريها، فقال عبد الملك: قاتل اللّه ابن أبي جمعة حيث قال:

إذا ما أراد الغزو لم يثن عزمه # حصان عليها نظم درّ يزينها [4]

نهته فلمّا لم تر النهي عاقه # بكت فبكى ممّا دهاها قطينها [5]

و قال:

و ممّا دهاني أنّها يوم أعرضت # تولّت و ماء العين في الجفن حائر [6]


[1] واشج: ممتزج.

[2] نشرق: نغصّ-اللثم: التقبيل.

[3] الغرب: الدمع-ماقك: مخفّف: مآقيك.

[4] لم يثن عزمه: لم يمنعه-الحصان: المرأة العفيفة.

[5] عاقه: منعه-القطين: أهل الدار و الخدم و الأتباع.

[6] أعرضت: صدّت و جفت-ماء العين: الدمع.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست