و كأنّما لطم الصّباح جبينه # فاقتصّ منه فخاض في أحشائه
و قال المتنبّي:
و عيني إلى أذني أغرّ كأنّه # من الليل باق بين عينيه كوكب
ما يتفادى منه من الشيات
كان صلّى اللّه عليه و سلّم يكره الشكال و هو أن تكون اليد اليمنى و الرجل اليسرى أو بالعكس مختلفين، أنشد أبو عبيدة:
إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت # حليلته و ازداد حرا عجانها [4]
و قيل آنق الخيل المهقوع و هو الذي في عرض زوره دائرة، و كانوا يستحبونه حتى أراد رجل شراء مهقوع مرة فامتنع صاحبه من بيعه، فقرأ المشتري هذا البيت فصار يتفادى منه.
[1] القارح: الذي شقّ نابه و طلع-الأصواء: جمع صوّة و هي ما غلظ و ارتفع من الأرض، و الصوة الحجر يكون دليلا في الطريق.