المشبّه بالماء الجاري و المطر
قال ابن المعتز:
أسرع من ماء إلى تصويب
و قال المرقّش الأكبر:
يجمّ جموم الحسى جاش مضيقه # و جرّده من تحت ذيل و أبلج [1]
قال زهير:
كشؤبوب غيث يحفش الأكم وابله [2]
المشبّه بالريح و البرق و النجم
و قال نصيب الأصغر:
هي الريح إلا خلقها غير أنّها # تبيت غوادي الريح حيث تقيل
و قال آخر:
سليل ريح لقحت من برق
و قال امرؤ القيس:
إذا ما جرى شأوين و ابتلّ عطفه # تقول هوى الريح مرّت بآثار [3]
كأنّه لمعة من عارض برد
و قال أبو العتاهية:
قد خلف الريح حسرى و هي تتبعه # و مرّ يختطف الأبصار و النظرا
و قال ابن الرومي:
تراه كالنجم خرّ منصلتا # إثر العفاريت و الشياطين
السابق الطرف و الوهم
قال أبو النّجم:
يسبق طرف العين من مضائه
في وصفه
طرف يسبق الطّرف و يفوت الوهم.
[1] يجمّ الفرس: يترك فلا يركب-الحسى: السهل إذا استنقع فيه الماء-جاش (الوادي) : غزر و امتدّ، و الصدر غلى غيظا.
[2] الشؤبوب: الدفعة من المطر-الوابل: المطر الغزير و يحفش وابله الأكم أي يظهر نباتها، يحفش (الليل) : يملأ الوادي..
[3] الشأو: الشوط أو الأمد.