و قال عمارة بن عقيل:
و أرى الوحش في يميني إذا ما # كان يوما عنانه بشمالي
و قال ابن مقبل:
و لا ينفع الوحش منه أن تحذره # كأنّه معلّق منها بخطاف [1]
المشبّه بالوحشيات
قال مالك بن نويرة:
و كأنّه فوق الجوالب جاليا # ريم تضايقه كلاب أخضع
و قال الجعديّ:
كلفتها شيدا أزلّ مصدرا
و قال آخر:
رحيل كسرحان الفضا المتأوّب
المشبّه في السرعة بالطيور
كأنه فتخاء [2] كاسر و كأنما يهفو بتمثال طائر.
و قال امرؤ القيس:
كأنّ غلامي إذا علا حال متنه # على ظهر باز في السّماء محلّق
تحسبه يطير و هو يعدو
و قال مروان:
أقبل ينقضّ انقضاض الكوكب # كأنّه باز هوى من مرقب
يطلب صيدا في فضاء سبسب # لجائع في وكره مزغب [3]
المشبّه بالدلاء
قال أبو النجم:
يهوي هويّ الغرب من رشائه # أخطأه المفرغ من أهوائه [4]
و قال ابن نويرة:
كالدلو خان رشاؤها المتقطّع
هوي دلو خانه الكرب
[1] الخطّاف: حديدة حجناء يختطف بها.
[2] الفتخاء: العقاب اللينة الجناح.
[3] السبسب: الفلاة-الوكر: عش الطائر-المزغب: فرخ الطير الذي يعلوه الزغب.
[4] الرشاء: الحبل.