responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 66

فاحبب بتلك النّار و الموقد الذي # له عند جرعاء النميرة حاطب‌ [1]

و قال:

يا موقد النار أوقدها فإنّ بها # سنا يهيج فؤاد العاشق السّدم‌

التذكر بالبرق‌

قال أبو سعيد بن فوقة:

أقول و قد شمت البروق فلم أجد # كبرق بدا من أصبهان فأومضا [2]

سقى الرائح الغادي بلادا رفضتها # و لم تك إلا أن نبت بي لترفضا

و هل هي إلا موطن لي محبّب # إليّ أعادته الخطوب مبغضا

و قال:

إذا أومض البرق من أرضها # تمثّل لي أنّها تبتسم

و أذكرها في المحلّ الجديب # فيخصب من دمعي المنسجم‌

التذكر و الشوق بهبوب الريح‌

قال شاعر:

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد # لقد زادني مسراك و جدا على وجد [3]

و قال عبد اللّه بن أمية:

هبّت شمالا فقيل من بلد # أنت بها طاب ذلك البلد

فقبّل الريح من صبابته # ما قبّل الريح قبله أحد

و قال:

إذا هبّ علويّ الرياح وجدتني # كأنّي لعلويّ الرّياح كثيب‌

تذكر المحبوب بالاختلاج العارض‌

العرب تزعم أن من خدرت رجله فذكر محبوبه ذهب خدرها. قال عمر بن أبي ربيعة:

إذا خدرت رجلي أبوح بذكره‌

و قال:

إذا مذلت رجلي دعوتك أشتفي # بذكراك من مذل بها فيهون‌ [4]

و يقولون من اختلجت عينه أبصر محبوبه، قال إبراهيم الصّولي:

اختلجت عيني فأبصرته # كأن عيني تعلم الغيبا


[1] النميرة: شملة أو بردة من صوف فيها خطوط بيض و سود.

[2] أصبهان أو أصفهان: مدينة في وسط إيران بين طهران و شيراز مشهورة بالحرير و السجّاد و الأغنام.

[3] الصّبا: ريح شرقية يقابلها الدّبور.

[4] مذلت الرجل: خدرت-و المذل الخدر و الفتر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست