سنّة العشّاق واحدة # فإذا أحببت فاستكن
و قال ابن المعتز:
إنّ دمعي لضائع في رسوم # و سؤالي عن المحال محال
و قال:
أحسن من وقفة على طلل # و من بكاء في أثر محتمل
كأس صبوح أعطتك فضلتها # كفّ حبيب و النقل من قبل [1]
معاتبة من لم يقف عليها
قال إسحاق بن إبراهيم:
يا ذا الذي جاز الديار و لم يقف # قف لا وقفت أما ترى أطلالها
لو كنت ذا وجد بساكنها لما # جاوزتها حتى أطلت سؤالها [2]
الاستسقاء للدار
قال أبو تمّام:
لا زلت ناضرة العراص و لم تزل # فيك الرياح ضعيفة الأنفاس [3]
و قال ابن الرومي:
لا يحرم اللّه الطلول الدرسا # أقاحيا و سوسنا و نرجسا
يكاد ريّاه إذا تنفّسا # ينشئ في تلك الموات أنفسا [4]
و قال الوابلي:
سقيت رجوع الظاعنين فإنه # غنى لك عن سقيا الغيوث الهواطل
الدعاء على الدار
قال زياد بن جملة:
إذا سقى اللّه أرضا صوب غادية # فلا سقاهنّ إلا النار تضطرم [5]
تنكر الدار و عرفانها
قال امرؤ القيس:
لمن طلل درست داره # و غيّره سالف الأخرس
[1] الصبوح: خمر الصباح-النقل: ما يتناقله في مجلس الشراب من فستق و تفاح و نحوهما.
[2] الوجد: المحبّة.
[3] العراص و العرصات: جمع عرصة و هي الساحة الواسعة أمام الدار.
[4] ريّاه: رائحته.
[5] الغادية: السحابة الممطرة في الغدوة، باكرا.