كأنّ عناقيد العرائش فوقنا # زنوج و روم علّقوا بالحناجر
مدح النخل
قال ابن المعتز:
ظلّت عناقيدها يخرجن من ورق # كما احتبى الزنج في خضر من الورق
و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: أكرموا النخل فإنها عمّتكم. و قال: خلق آدم و النخلة و العنبة و الرمانة من طينة واحدة. و قال: نعمت العمّة لكم النخلة تغرس في أرض خوّارة و تسقى من عين خرّارة.
و قال ابن دريد: سألت أعرابيا فقلت ما أموالكم؟قال: النخل. فقلت: أين أنتم من غيره فقال: النخل سعفها صلاء و جذعها غماء و ليفها رشاء و فروها إناء و رطبها غذاء.
و قال جعفر بن محمد: نعمت العمّة لكم النخلة، و عمرها كعمر الإنسان و تلقيحها كتلقيحه.
و قيل: خير أموال الناس أشبهها بهم. و وصف خالد بن صفوان لهشام النخل فقال:
هنّ الراسخات في الوحل المطعمات في المحل الملقحات بالفحل، فتخرج أسفاطا عظاما و أوساطا كأنها ملئت رياطا [3] ثم تفتر عن قضبان اللجين منظومة باللؤلؤ المزين، فيصير ذهبا أحمر منظوما بالزبرجد الأخضر، ثم يصير عسلا في لحاء معلقا في هواء و وصفها بعضهم فقال: شريعة العلوق سائحة العروق، صابرة على الجدوب، لا يخشى عليها عدو الذئب.
و قيل: إن النخلة تقول للنخلة: أبعدي ظلك من ظلي، أحمل حملي و حملك. و قيل: