responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 615

قضيت و فضلت النخل.

الكرم‌

قال أبو نواس:

لنا هجمة لا يدرأ الذئب سخلها # و لا راعها زر العجالة و الخطر [1]

إذا منحت ألوانها مال صفرها # إلى الجوّ إلاّ أن ألوانها خضر

قال إبراهيم بن المهدي:

سلافة كرم تظل النبيط # ترفع منه عريشا عريشا [2]

إذا أنت قابلته خلته # مطارف خضرا كسين النقوشا

قال الرفاء:

و شاحبة الظلال مقرطات # ظروف الراح من زنج و روم‌

قال أبو رافع الهروي:

كأنّ عناقيد العرائش فوقنا # زنوج و روم علّقوا بالحناجر

مدح النخل‌

قال ابن المعتز:

ظلّت عناقيدها يخرجن من ورق # كما احتبى الزنج في خضر من الورق‌

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: أكرموا النخل فإنها عمّتكم. و قال: خلق آدم و النخلة و العنبة و الرمانة من طينة واحدة. و قال: نعمت العمّة لكم النخلة تغرس في أرض خوّارة و تسقى من عين خرّارة.

و قال ابن دريد: سألت أعرابيا فقلت ما أموالكم؟قال: النخل. فقلت: أين أنتم من غيره فقال: النخل سعفها صلاء و جذعها غماء و ليفها رشاء و فروها إناء و رطبها غذاء.

و قال جعفر بن محمد: نعمت العمّة لكم النخلة، و عمرها كعمر الإنسان و تلقيحها كتلقيحه.

و قيل: خير أموال الناس أشبهها بهم. و وصف خالد بن صفوان لهشام النخل فقال:

هنّ الراسخات في الوحل المطعمات في المحل الملقحات بالفحل، فتخرج أسفاطا عظاما و أوساطا كأنها ملئت رياطا [3] ثم تفتر عن قضبان اللجين منظومة باللؤلؤ المزين، فيصير ذهبا أحمر منظوما بالزبرجد الأخضر، ثم يصير عسلا في لحاء معلقا في هواء و وصفها بعضهم فقال: شريعة العلوق سائحة العروق، صابرة على الجدوب، لا يخشى عليها عدو الذئب.

و قيل: إن النخلة تقول للنخلة: أبعدي ظلك من ظلي، أحمل حملي و حملك. و قيل:


[1] السخل: الحمل.

[2] السلافة: الخمر.

[3] الرياط: الملاءة من قطعة واحدة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست