responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 614

الباذنجان‌

وصفه بعضهم فقال: كرات أدم قمعت بكيمخت و حشيت بصغار الدرّ وسط لبن حليب و قمعت بنفسجا.

الزرع و الغرس‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: ما من رجل يغرس غرسا فيأكل من إنسان أو طائر أو بهيمة إلا كان له صدقة.

و قالت عائشة: التمسوا الرزق في خبايا الأرض.

و قال ابن الزبير: عليك بالزرع فإن العرب كانت تتمثل لذلك ببيت شعر:

تتبّع خبايا الأرض و ادع مليكها # لعلّك يوما أن تجاب فترزقا

و قال بعض البلغاء: أجود الزرع ما غلظت قصبته و عرضت ورقته، و ادهامت خضرته، و عظمت سنبلته، و التفّت نبتته.

و قيل لبعض الفلاسفة: ما بال الحشيش أنضر و أغضّ من الزرع؟فقال لأن الحشيش ابن للأرض و الأرض داية للزرع. و قيل: للزرع ألف آفة ليس فيها أعظم من جور السلطان.

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن يقوم حتى يغرسها فليغرسها. و قال ابن حباس: المتوكل من يبذر.

البرّ

[1]

قيل: أفضل نابت و أحب مأكول البر. و قال بعضهم: ما ظنّك بشجرة فتنت آدم و حواء و أخرجتهما من الجنة إلى دار الكلفة و المهنة و عصيانهما للرحمن، و قال لهما إبليس: مََا نَهََاكُمََا رَبُّكُمََا الآية.

مفاضلة البرّ و التّمر

قيل: غلة النخل العنا و غلة البر الغنى. و قيل: البرّ خبز و التمر أدم و الخبز أفضل من الأدم. و قيل البرّ إذا أكل لا بد و أن يداس و يذرّى و يغربل و يعجن و يخمر، ثم لا يأكله بغير أدم إلا جائع، و من أكله بغير طحن و خبز تولّد في بطنه الدود.

و التمر يؤكل من النخلة على أي نوع أردت، ثم منافعه لا تحصى. و اختلف في البر و التمر اثنان عند محمد بن سليمان فقال: طالما اختلف في ذلك الأمم. و قال لابن داحة:

اقض بينهما فقال لصاحب البرّ: خبرني أيهما أوجد في الجدب؟قال: التمر. قال: فأيهما أبقى على الغرق؟قال: النخل قال: فأيهما الحرق أسرع إليه؟قال السنبل قال: أيهما أمنع من النار؟قال: النخل. قال: أي الأرضين أعز؟قال: أرض النخل. فقال سلمان: قد


[1] البرّ: القمح.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست