و قال ابن الرومي:
كأنّكم شجر الأترج طاب معا # حملا و نورا و طاب الريح و الورق
النارنج على الأشجار
قال شاعر:
تطالعنا بين الغصون كأنّها # خدود عذارى في ملاحفها الخضر
و قال التنوخي:
شموس عقيق في قباب زبرجد قال الصاحب:
كأنّما النارنج تفّاح الذهب # أو فرح قنديل تندّى كاللهب
أو حمرة شعاعها يمضي شعب # أو ثدي خود ناهد يحكي الكعب [1]
الليمون
قال محمد العبّاسي:
حبّذا الليمون حسنا # و بهاء و نضاره
هو ريحان أتى من # أرض هند للزياره
رام أن يشبهه النا # رنج خرطا و استداره
و تمنّى أن يباهيـ # ه بأن يحكي اصفراره
ثم أعياه فلم يلـ # حقه في زيّ و شاره [2]
لونه و العرف و الشكل فمنه مستعاره
الدستبول
ككرات طيقان تخال قشورها # نون القسيّ منمرات يلمع
و قال:
كأنّها من لبّ كافورة # قد غمرت من رطب رطب
اللفاح
قال أبو علي بن أبي العلاء:
كحتمة من ذهب # بلازورد ممتعا [3]
[1] الخود: المرأة الشابة-الثدي الناهد: البارز.
[2] يباهيه: ينافسه في البهاء و الحسن-يحكي اصفراره: يشابهه و يماثله.
[3] اللازورد: معدن يتخذ للحلي و الصافي منه شفاف أزرق ضارب إلى الحمرة (و اللفظة فارسيّة) .