قال البازني:
و إذا تنفست الرياح حسبتها # مسكا تنفّس عن جيوب غواني [1]
قال ابن الرومي:
من نسيم كأنّ مسراه في الأر # واح مسرى الأرواح في الأجساد
قال ابن المعتز:
يا ربّ ليل سحر كلّه # متضح البدر عليل النسيم
تلتقط الأنفاس برد النّدى # فيه فتهديه لحرّ السموم
ألوان الرياض المختلفة
قال التنوخي:
ربع الربيع فحاكت كفّه # حللا بها عقد الهموم تحلّل [2]
فمذبح و محبر و موشّح # و مفضض و مدثّر و مهلّل [3]
فتختال ذا ثغرا و ذا عينا و ذا # خدّا يعضد تارة و يقبّل
قال بارع:
و روضة دبّج الوسميّ حلّتها # و دبّرتها يد الأنواء و الحقب [4]
شكر الأرض للمطر
أصبحت الدّنيا تروق من نظر # و أهالها مصطنعا لمن شكر
أثنت على الأرض بآلاء المطر [5]
ابن المعتز:
ما ترى نعمة السماء على الأر # ض و شكر الرياض للأمطار
النبات المائل بالرياح
قال دعبل:
ضحوك إذا لاعبته الرياح # تأوّد كالشارب المرجحن [6]
قال ابن نوقة:
رياحينها تهتزّ كالبيض أزمعت # وداعا فمالت للعتاق قدودها
[1] الجيوب: جمع جيب و هو القميص-الغواني: جمع غانية و هي المرأة التي غنيت بالحسن عن الزّينة.
[2] يقول: إنّ كف الربيع الخفيّة تنسج حللا أي أثوابا جديدة بين مديح و مجد و موشح.
[3] يقول: إنّ كف الربيع الخفيّة تنسج حللا أي أثوابا جديدة بين مديح و مجد و موشح.
[4] الوسميّ: مطر الربيع-الأنواء: الأمطار.
[5] الآلاء: النعم.
[6] تأوّد: انحنى و اعوجّ.