responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 587

و قال البحتري:

كأن مداد دجلة حين جاءت # بأجمعها هلال أو سوار

و قال الولادي الأصبهاني:

كأنّما زرنرود السؤر منعطفا # نؤي حوالى خباء مدّه سيل‌ [1]

و قال الشريف:

أما ترى زر نرود طالعه # غيم فأدى مثاله فيه

بين بياض و دكنة و تكاسـ # ير من الموج في حواشيه

كأنه الرمل من زرود إذا # الحيّات يزحفن في نواحيه

حسبته ماء على تكدّره # أخلص ودّي له و صافيه

ليس عجيبا منك التلوّن لي # فهكذا كلّ من أؤاخيه‌

و قال ابن مندويه:

كان اتباع الموج موجا أمامه # حثيثا تهادى فيلق إثر فيلق

فليس بناج ذا و لا ذا بمدرك # و لا ذاك مع هذا مدى الدهر يلتقي‌

و قال آخر:

كأنّما يفقده من يشهده‌

و قال المتنبّي:

جيشا وغى هازم و منهزم‌ [2]

و كتب عمرو بن العاص إلى عمر رضي اللّه عنه: البحر خلق عظيم يركبه خلق صغير كأنهم دود على عود.

السّيل الذاهب بما يعنّ له‌

قال امرؤ القيس:

فأضحى يسحّ الماء في كلّ بقية # يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل‌ [3]

كأنّ السباع فيه غرقى عشيّة # بأرجائه القصوى أنابيش عنصل‌ [4]

قال ابن مندويه:

كأنّ خرير الماء عند التطامه # زفير سعير في إناء مخرّق‌ [5]


[1] النرود: جمع نرد و هو النردشير لعبة فارسيّة-السؤر: ما يبقى في الإناء من ماء-النؤي: الحوض.

[2] قوله: جيشا و عن... الخ يصف حركة المدّ و الجزر.

[3] يكب على الأذقان: يرمي أرضا، و دوح الكنهبل: شجر عظام.

[4] العنصل: زهر ذو بصل-الانابيش: ما ظهر منه متفرقا على وجه الأرض.

[5] السعير: النار، جهنم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست