responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 538

فليتني متّ إذ فجعت به # بل ليته لم يكن و لم أكن‌

قال آخر:

و ما في حياة بعد موتك طائل‌

من أصابه ما لو أصاب الجبال لهدّها

قال هدب:

أصبنا بما لو أنّ سلمى أصابها # لسهّل من أركانها ما توعّرا

و قال البحتري:

و لو أنّ الجبال فقدن إلفا # لأوشك جامد منها يذوب‌

كثرة البكاء على الميّت‌

قال أبو ذؤيب:

فالعين بعدهم كأنّ حداقها # سلّت بشوك فهي عور تدمع‌

و قال جرير:

أظنّ انهمال الدمع ليس بمنته # عن العين حتى يضمحلّ سوادها

و قال أبو الغمر:

و حلّت وكاء الدمع في وجناته # كما انفجرت عن مائهنّ المنابع‌ [1]

من يستقلّ لموته البكاء

قال شاعر:

لا أستطيع سوى الدمو # ع و أستقل له الدموعا

و في كتاب يقل له البكاء و لو كان يدمع الحشا. قال بعضهم:

إن المغيرة فوق نوح النّائح‌

الإنكار على من لا يغمّه الموت‌

قالت امرأة:

أيا شجر الخابور مالك مورقا # كأنّك لم تجزع على ابن طريف‌

قال الشماخ:

أبعد قتيل بالمدينة أظلمت # له الأرض تهتزّ العضاه بأسوق‌ [2]


[1] الوكاء: رباط القربة و الوعاء و الكيس و غيرها.

[2] العضاه: كل شجر عظيم له شوك.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست