responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 537

من ذكر طول حزنه على من رثاه‌

قال سلم:

و حزن كطول الدّهر باق إذا مضت # أوائله عادت إلينا الأواخر

و قال آخر:

أ أسرع الحزن في عقلي و في جسدي‌

و قال آخر:

أصاب غليلي عبرتي فأسالها # و عاد احتمامي ليلتي فأطالها [1]

و قال أبو فراس:

أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد # جلّ المصاب عن التعنيف و الفند [2]

أبكي بدمع له من حسرتي مدد # و أستريح إلى صبر بلا مدد [3]

و قال آخر:

و ظلّت بي الأرض الفضاء كأنّما # تصعد بي أركانها و تجول‌

و قال أبو فراس:

يعزّون عنك و أين العزاء # و لكنّها سنّة تستحبّ‌

من زاد سوء حاله على حال الميت‌

قال المتنبّي:

بنا منك فوق الرمل ما بك في الرمل # و هذا الذي يضني كذاك الذي يبلي‌ [4]

كأنّك أبصرت الذي بي و خفته # إذا عشت فاخترت الحمام على الثّكل‌ [5]

و قال الموسوي:

يفوز بالراحة الفقيـ # د و للفاقد طول العناء

الراغب عن الحياة لأجل من رثاه‌

قالت بثينة:

سواء علينا يا جميل بن معمر

و قال آخر:

طلّقت من بعده السرور # و فرّغت فؤادي للهمّ و الحزن


[1] غليلي: الحزن و حرارة الحب-الاحتمام: عدم النوم من الهم.

[2] التعنيف: اللوم الشديد-الفند: الخطأ و فساد الرأي.

[3] المدد: العون و الغوث.

[4] يقول: إننا لشدة حزننا عليك قد صرنا موتى و نحن فوق الأرض كما أنت ميت تحت الأرض.

[5] الحمام: الموت-الثّكل: فقدان الحبيب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست