نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 512
و دخل العتبي المقابر، فأنشد:
سقيا و رعيا لإخوان لنا سلفوا # أفناهم حدثان الدهر و الأبد [1]
نمدّهم كلّ يوم من بقيّتنا # و لا يئوب إلينا منهم أحد
و قال الغطمش:
أرى الأرض تبقى و الأخلاّء تذهب
و نحوه:
إذا زرت أرضا بعد طول اجتنابها # فقدت صديقا و البلاد كما هيا
و قيل لبهلول و قد أقبل من مقبرة: من أين؟فقال: من عسكر الموتى. فقيل: ما قلت و ما قالوا؟فقال: سألتهم متى يرحلون؟فقالوا: ننتظر قدومكم ثم نرتحل. و نحو هذا قول الحسن: يا عجبا بقوم أمروا بالزاد و أذنوا بالارتحال و أقام أولهم على آخرهم و آخرهم قعود يلعبون فليت شعري ما الذي ينتظرون؟ قال الموسوي:
تملي المقادير أعمارا و تنسخها # و يضرب الدهر أياما بأيّام [2]