responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 500

أبي طالب وحده. و قال أبو سهل الصعلوكي لأبي عبد اللّه الحصيري: كم تقول أمير المؤمنين و ما كان له قط يوم أبيض، فقال: و لا اليوم الذي رجع فيه إلى الحق و بايع أبا بكر فقال: كان في ذلك اليوم مكرها. فقال أبو عبد اللّه: اشهدوا حتى لا يقول في المناظرة إنّ أمير المؤمنين كان راضيا بتولية أبي بكر.

نوادر للنّاصبة

كان بعض الشيعة يستدل بقول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: عليّ مني كهارون من موسى، فقال: بعض النواصب ما تلك المنازل فإنّ هارون كان أخا موسى من أبيه و أمه و كان شريكه في النبوة و مات قبله و ليس شي‌ء من هذه المنازل لعلي، فلم يبق إلا أن يأخذ بلحيته و برأسه، يعني قوله لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي. و ولد لرجل من النواصب ولد فسماه حسينا فقال بعض أصدقائه: و اللّه لو عق عن ابنه بمعاوية ما كان إلا ناصبيا.

ذمّ الغلوّ و التّهافت في الصّحابة

قال يحيى بن زيد بن علي: نحن من أمتنا بين أربعة أصناف: ظالم لنا حقنا و بالغ بنا فوق قدرنا، و معطينا ما يجب لنا، و حامل علينا ذنب غيرنا. و قال بعض عوام الناصبة:

معاوية ليس بمخلوق، فقيل: كيف؟قال: لأنه كاتب الوحي و الوحي ليس بمخلوق و كاتبه منه. و قيل: إن عبد الرحمن صاحب الأندلس أنهى إليه أن رجلا من العملة وقع في علي رضي اللّه عنه، فأمر بتأديبه، فقيل له: لم يزل الخلفاء من أسلافك يجوزون هذا، فقال: أنا لم أنكر من فعل معاوية شيئا كإنكاري لهذا. فإن في هذا تجسيرا للعامة على الوقوع في علي و عليّ إن قعد به أدبه لم يقعد به حسبه و من الخطأ في السياسة ترخيص الملوك للعامة في الوقيعة فيهم.

و سئل رجل: هل الحسن أفضل أم الحسين؟فقال: الحسن، لأن اللّه تعالى يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة و لم يقل حسينة. و سئل بعضهم: هل كان النبي حسنيا أم حسينيا فقال:

كان حسنيا و حسينيا رضوان اللّه تعالى عليهم أجمعين.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست