responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 492

المحرم، و قيل: كان ابن ثلاث و ستين سنة. و قيل: ابن ستين و قيل: خمس و خمسين.

و خلافته كانت عشر سنين و سبعة أشهر و خمس ليال و قيل ثمانية أشهر و أربعة أيام.

من فضائله‌

كان النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: اللّهم أيد الإسلام بعمر ابن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام فأصبح عمر فقرع الباب على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأسلم و خرج فصلّى في المسجد ظاهرا.

و قال عليه الصلاة و السلام: إن الشيطان يفرق من عمر. و روى أبو سعيد الخدري أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: بينا أنا نائم رأيتني في الجنّة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟قالوا: لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا، فبكى عمر و قال: بأبي و أمي يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أ عليك أغار.

و قال عليه الصلاة و السلام: بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون و عليهم قمص‌ [1] ، منها ما يبلغ الثدي و منها ما دون ذلك و عرض على عمرو عليه قميص يجره قالوا: ما أوّلت يا رسول اللّه؟قال: الدين.

و قال عليه الصلاة و السلام: إن من قبلكم كان فيهم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإنه عمر بن الخطاب.

و قال عبد اللّه بن مسعود: إذ ذكر الصالحون فحيهلا [2] بعمر كان و اللّه للإسلام حصنا حصينا يدخل فيه الناس ما دام حيا و لا يخرجون منه، فلما مات انثلم ذلك الحصن. و كان يبغض الملق و التقرب و ضرب ناسا على أن قالوا: يا خير الناس و قدموا اسمه في الديوان، فغضب و قال: ضعوا عمر و آل عمر حيث وضعهم اللّه و كان عبد الملك يقول: إذا ذكر عمر كان ذكره أسفا للأمة و طعنا على الأئمة.

من فضائل أبي بكر و عمر رضي اللّه تعالى عنهما

روي عن أمير المؤمنين أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نظر إلى أبي بكر و عمر فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة. و قال عليه السلام: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر. و روي أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لما أسس بناء المسجد، جاء بحجر فوضعه ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه، ثم جاء عمر بحجر فوضعه، ثم جاء عثمان بحجر فوضعه، فسئل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عن ذلك فقال: هم أمراء الخلافة بعدي و قيل لعلي بن الحسين رضي اللّه عنهما: ما منزلة أبي بكر و عمر من النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال منزلتهما منه اليوم و حثّ النبي صلّى اللّه عليه و سلّم على الصدقة فجاء أبو بكر بماله كله، فقال له النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: ما أعددت لعيالك؟فقال: اللّه و رسوله. و جاء عمر بنصف ماله، فقال: ما


[1] القمص: جمع قميص.

[2] حيهلا: اسم فعل بمعنى عجّل و أقبل و يقال حيهلى أي هلمّ، و الحيهل في الأصل ضرب من الشجر واحدته حيهلة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست