responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 472

معاوية دخل المدينة فخطب فقال: أين علماؤكم؟سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: ما كتب اللّه عليهم صيامه فمن شاء فليصم و من شاء فليفطر.

نفع الصوم و ثوابه‌

سئل أبو عبد اللّه بن الحسين رضي اللّه تعالى عنه عن الصوم لم أوجبه اللّه تعالى؟ فقال: ليجد الغني الجوع فيعود بالفضل على الفقير و عن ابن مسعود رضي اللّه عنه: للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند اللّه من ريح المسك.

و حدّث مجاهد: أيما رجل أكل عنده و هو صائم صلت عليه الملائكة ما دام ذلك الطعام يؤكل عنده. و عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يصوم العبد يوما في سبيل اللّه إلا باعد اللّه بذلك اليوم وجهه من النار خريفا.

رؤية هلال رمضان‌

قال صلّى اللّه عليه و سلّم: صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن غم عليكم الهلال فعدوا ثلاثين. و قال ابن عمر رضي اللّه عنهما: تراءينا الهلال فرأيته فأخبرته صلّى اللّه عليه و سلّم فصام و أمر الناس بالصيام. و قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: تراءينا الهلال على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فجاء أعرابي فشهد عنده أنه رأى الهلال، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أتشهد أن لا إله إلا اللّه و تمامه، فقال: نعم، فقال: يا بلال ناد في الناس أن يصوموا غدا.

و في خبر آخر: لأن أصوم يوما من شعبان أحب إليّ من أن أفطر يوما من رمضان و روي أنه كان يقبل في هلال رمضان شهادة الواحد و لا يقبل في شهادة شوال إلا عدلين.

و أتى رجل في زمن عمر رضي اللّه عنه فشهد أنه رأى الهلال فقال: بأي عينيك رأيت الهلال؟قال بشرهما و هي الباقية لأن الأخرى ذهبت مع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في بعض غزواته، فأجاز شهادته.

كراهة رؤيته‌

نظر مخنث إلى قمر رمضان فقال أرانيك اللّه بالسل، فأخذه ابن المعتز فقال:

يا قمرا قد صار مثل الهلال # من بعد ما صيّرني كالخلال

الحمد للّه الذي لم أمت # حتّى أرانيك بداء السلال‌

و طلبوا يوما هلال رمضان فقال لهم أبو مهدية: كفوا فما طلب أحد عيبا إلا وجده.

و صعد قوم لطلب هلال رمضان فلم يروه فلما أرادوا الانصراف رآه صبي فأراه القوم فقال له بعضهم: بشر أمك بالجوع المضني. و قيل لرجل: أ ما تنظر إلى الهلال فقال: ما أصنع به؟محل دين و مقرب حين و مؤذن بالجوع.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست