نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 457
المساجد بيوت المتقين. و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: ترهب أمتي الجلوس في المساجد و قيل: المساجد مجالس الكرام.
و قال بعض الأنصار: من أتى المسجد وجد فيه ثماني خلال أخا مستفادا و علما مستظرفا و آية محكمة و رحمة منتظرة و كلمة تردّ عن رديء و ترك الذنوب حياء و حشمة.
و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: الملائكة يصلّون على أحدكم ما دام في المسجد الذي صلّى فيه. يقولون: اللهم أغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه.
أوقات الصلوات
قال اللّه تعالى: أَقِمِ اَلصَّلاََةَ لِدُلُوكِ اَلشَّمْسِ إِلىََ غَسَقِ اَللَّيْلِ[1] . و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: إذا زالت الشمس فصلّوا. و صلّى جبريل بالنبي صلّى اللّه عليه و سلّم لما صار ظل كل شيء مثله. و صلّى في اليوم الثاني لما صار ظل كل شيء مثليه، و قال: يا محمد ما بين هذين وقت. و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم. و روي أنا كنا نصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى أقصى المدينة و الشمس حية. و قال: لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم فإذا غربت فقد وجبت الصلاة.
و قال: لو لا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء إلى نصف الليل. و عن أنس أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أخر العشاء الأخيرة إلى نصف الليل ثم صلّى بنا ثم قال: قد صلّى الناس و ناموا أما أنكم أن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها.
أوقات الضرورة للصلاة
قال صلّى اللّه عليه و سلّم: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة، و روي: من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، و من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر.
الأوقات المنهي فيها عن الصّلاة
نهى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، و عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس.
و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس و لا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان. و قال: إذا بزغ حاجب الشمس فدعوا الصلاة و إذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغرب الشمس. و روت عائشة رضي اللّه عنها: ما ترك النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ركعتين بعد الصلاة في بيتي قط.