نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 456
الحيض
قالت عائشة: كنت إذا حضت يأمرني صلّى اللّه عليه و سلّم أن أتزر ثم يباشرني و أيّكم يملك أربه كما كان صلّى اللّه عليه و سلّم يملك أربه.
التيمّم
قال اللّه تعالى: فَلَمْ تَجِدُوا مََاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً*[1] . و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: التيمم ضربتان ضربة للوجه و ضربة لليدين و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا. و جاء رجل إلى عمر بن الخطاب و قال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر رضي اللّه عنهما: أ ما تذكر أنا كنا في سفر فأجنبت أنا و أنت فأما أنت فلم تصل و أنا تمعكت في التراب فصليت، فأتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فذكرت ذلك له فقال لي: إنما كان يكفيك هكذا. و ضرب بكفيه الأرض و نفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه و كفيه.
(7) و ممّا جاء في الصلاة
الحثّ على عمارة المساجد
قال اللّه تعالى: إِنَّمََا يَعْمُرُ مَسََاجِدَ اَللََّهِ مَنْ آمَنَ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ[2] . و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، لأن اللّه تعالى قال: إنما يعمر مساجد اللّه من آمن باللّه (الآية) .
و قال أبو بكر رضي اللّه عنه: من بنى مسجدا و لو كمفحص قطاة بنى اللّه له بيتا في الجنّة. و قال الحسن: مهور الحور العين في الجنّة كنس المساجد و عمارتها. و روي أن مسجد النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في عهده كان مبنيا باللبن و سقفه الجريد و عمده خشب النخل، فلم يزده أبو بكر، و بناه عمر كما كان في عهده صلّى اللّه عليه و سلّم، ثم غيّره عثمان و زاد فيه زيادة كثيرة و بنى جداره من الحجارة المنقوشة و الفضة، و جعل عمده من حجارة منقوشة و سقفه من ساج.
و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: جنبوا مساجدكم صبيانكم و مجانينكم و رفع أصواتكم و خصوماتكم و إقامة حدودكم و سلّ سيوفكم و شراءكم و بيعكم. و لما حصب عمر المسجد قال: هو أغفر للنّخامة [3] .
فضل القعود في المساجد
قال أبو الدرداء: لابنه ليكن المسجد بيتك فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: