responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 441

لائم في العزل فما يكون من جوابك قال: أقول أ تلومني على ما أقدر على تركه أم على ما لا أقدر على تركه، فإن قال على ما لا تقدر على تركه قلت له: كيف أترك ما لا أقدر على تركه، و إن قال الأخرى، قلت له: صرت على قولي. قال: للّه درك.

و قال موسى بن جعفر: ليس من العدل أن يشترك اثنان في فعل فيعذر القوي و يلام الضعيف، يعني ما يقوله الأشعرية ما من حركة و لا سكون إلا و اللّه خالقه و العبد مكتسبه.

و قال بعضهم: لو كان الزنا مما قاضى اللّه لكان الرضا به خيرة لإجماع الناس على قولهم الخيرة فيما قضى اللّه. و قيل: إن الحسن لما بلغه قول الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير اللّه قتله، قال: لعن اللّه قوما باتوا و أقلامهم تجري بدماء المسلمين و أموالهم. يقولون إنما تجري بأقلام اللّه و كذبوا لأن أقلام اللّه تجري بالبر و التقوى و أقلامهم تجري بالإثم و العدوان فإن كذبوا زعموا أن اللّه قد أسر عندهم كتابا نهاهم عنه في العلانية، لقد اغتشوا ربهم و اتهموه و قالوا عنه قولا عظيما.

و قال محمد بن سيرين لرجل كيف جارك النصراني؟قال كما شاء اللّه، قال: قل كما علم اللّه إن اللّه لا يشأ المعاصي. و أتي عمر بسارق فقال له ما حملك؟قال:

قضاء اللّه، فقطع يده و قال هذه للسرقة، و جلده و قال هذه لكذبك على اللّه. و سئل ابن خفيف: هل منع إبليس من السجود أو امتنع، فقال منع في لسان حكمه و امتنع في لسان ملكه.

و قيل ليحيى بن معاذ: إنّ اللّه ضمن أرزاقنا اضمنها حلالا أم حراما، فقال إن اللّه وعدنا شيئين فإن وفينا له و فى لنا. أوجب الطاعة على أن يجعل لنا الجنة و أوجب الصبر على أن يطعمنا الحلال فإن صبرنا أكلنا الحلال و إن لم نصبر وقعنا في الحرام.

الإيعاد و الاستطاعة

قال أبو عمرو بن العلاء لعمرو بن عبيد: أ تيأس لناس من عفو ربهم، و العرب تتمدح بإنجاز مواعيدها و تناسى وعيدها، و على ذلك قول الشاعر:

و إني و إن أوعدته أو وعدته # لمخلف إيعادي و منجز موعدي‌

و روي أن عمرا قال: إن الشاعر قد يذمّ بعض ما يمدح فأين أنت عن كتاب اللّه ما يبدل القول لدي و أن أبيت إلاّ الشعر، فقل كما قال الأول:

إنّ أبا ثابت لمجتمع الرأ # ي كريم الآباء و البيت

لا يثبت الوعد و الوعيد و لا # يثبت من ثاره على فوت‌

و قيل: ثلاثة ضمنهن اللّه على نفسه إن اللّه لا يضيع أجر المحسنين، إن اللّه لا يهدي كيد الخائنين، إن اللّه لا يصلح عمل المفسدين. و رأى محمد بن سويد بخاريا فقال‌

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست