responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 402

و قال آخر:

و ما زالت الأيام تستدرج الفتى # و تملي له من حيث يدري و لا يدري‌

و قال آخر:

لقد غرّت الدنيا رجالا فأصبحوا # بمنزلة ما بعدها متحوّل‌

و قال آخر:

يعلّلنا هذا الزمان من الوعد # و يخدع عمّا في يديه من النّقد

و قال آخر:

فذي الدار أخدع من مومس # و أخون من كفّة الحابل‌ [1]

و هذا مثل ما قيل: الدنيا قحبة، يوما عند عطار و يوما عند بيطار.

النهي عن الاغترار بأوقاتها

قيل: لا تغتر بصفاء الأوقات، فتحتها غوامض الآفات، و قيل: لا يغرّنك الإملاء فالإملاء من الاستدراج، و اللّه تعالى يقول: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاََ يَعْلَمُونَ `وَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [2] .

و قيل: مثل الدنيا مثل الحية ليّن مسّها و في جوفها السم الناقع، يهوي إليها الصبي الجاهل و يحذرها الحازم العاقل.

و قال شاعر:

إنّ دنياك حيّة تنفث السّ # مّ و إن كانت المجسّة لانت‌ [3]

و قال أبو عمرو بن العلاء: كنت أدور في ضيعتي في شدّة الحر فسمعت هاتفا يقول:

و إن امرأ أدنياه أكبر همّه # لمستمسك منها بحبل غرور

فنقشت ذلك على خاتمي.

و قال الشاعر:

يا واثقا بزمانه # أخطر تصرفه ببالك‌

و وجد بخط نصر بن أحمد:

و لا تخدعنّك صروف الزمان # فإن الزمان كثير الخدع‌ [4]


[1] الحابل: الساحر.

[2] القرآن الكريم: الأعراف/182، 183، .

[3] المجسة: ملمس الحية أو موضع الجسّ.

[4] الصروف: الأحداث و التقلّبات.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست