قيل: ثلاثة من لباس البخلاء الخزّ و القومسية و الأدم، و قيل: الدواويج من لباس القبط، و الدراريع لباس الروم، و الأقبية لباس الفرس، و الفوط لباس الهند، و الأزر لباس العرب.
و قيل: كان لأبرويز عمامة طولها خمسون ذراعا إذا اتسخت طرحت في النار فتأكل وسخها، و كان له ثوب قرمز يتلوّن كل ساعة بلون، و سراويل جوهر و تكّة أنابيب زبرجد في اللين كالغصن.
الخاتم
كان خاتمه صلّى اللّه عليه و سلّم حلقة فضّة و عليه فصّ عقيق و كان يتختّم به في يمينه و سبب اتخاذه أنه كتب إلى ملك الروم، فقيل له: إنه لا يقبل كتابا إلا مختوما، فاتّخذه حينئذ. و عنه صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يلبس الخاتم إلا أمير أو ذو مال. و أوّل من تختّم في يساره معاوية رضي اللّه عنه، و قيل:
قالوا تختم في اليمين و إنّما # مارست ذاك تشبّها بالصّادق
و تقرّبا منّي لآل محمد # و تباعدا مني لكلّ منافق
الماسحين فروجهم بخواتم # اسم النبي بهنّ و اسم الخالق
اتخاذ الحلي
نهى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عن اتخاذ أواني الذهب و الفضة و قال: من شرب في إناء من فضة فكأنما تجرجر في جوفه نار جهنم. و اتخذ الهادي لجاما من فضّة فقال له المهدي: أ ما تعلم الناس أنّ لك فضة ارجع إلى حالك.
محبّة الطّيب و الحثّ على تناوله
قال صلّى اللّه عليه و سلّم: حبب إليّ من الدنيا النساء و الطيب و جعلت قرّة عيني في الصلاة. و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: حقّ على كل مسلّم الطّيب و الغسل و السواك يوم الجمعة، و أن يلبس من أحسن ثياب أهله، و أن يمس الطيب إن وجد و إن لم يجد فالماء له طيب.