responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 378

ما هذه الثياب الرثّة؟فقال: أكره أن أقول الزهد فأطرى نفسي أو الفقر فأشكو ربي.

و قال الإسكندر لرجل رث تكلم بفصاحة: ليكن حسن ثيابك كحسن كلامك، فقال:

أما الكلام فأنا قادر عليه و أما الثياب فأنت تقدر عليها. فخلع عليه.

العريان‌

قيل: فلان أعرى من المغزل، و قيل لأعرابي: ما تلبس؟قال: الليل إذا عسعس‌ [1]

و الصبح إذا تنفس. قال أبو هفان:

عريان أعرى من فصوص النّرد # كالسّيف ماض ما له من غمد

و أنشد رجل يحيى بن خالد:

إنّي امرؤ في أعالي بيت مكرمة # إذا تمزّق ثوبي أرتدي حسبي‌

فقال يحيى: ما أقل غناء هذا الرداء في الكانونين. و قال الأصمعي: قلت لأعرابي في يوم بارد أ لا تصلي، فقال: البرد شديد و ما لي كسوة، و أنشد:

فإن يكسني ربّي قميصا و جبّة # أصلّ و اعبده إلى آخر الدهر

و إن لا يكن إلا بقايا عباءة # مخرّقة مالي على البرد من صبر

من يصون ثوبه و يهين نفسه‌

قال ابن أبي الصمت:

أرى حلالا تصان على رجال # و أعراضا تزال و لا تصان‌

و قال:

فترى خسيس القوم يترك عرضه # دنسا و يمسح نعله و شراكها

عذر من يتشوّه لبسه‌

كان ابن أبي داود، مضطرب الطيلسان لا يحسن لبسه، فقال له أبو العلاء المعري:

لئن كنت لا تحسن أن تلبس الطيلسان إنك لتحسن أن تلبس نعمك جماعة الإخوان. و قال آخر و قيل له لا تحسن أن تلبس الثياب، فقال: لكني أحسن أن ألبسها.

و عوتب آخر فقال: من عظمت مئونته في نفسه قلّ تفقده لأمر غيره، و قيل: من كان شغله بنفسه فقد مكر به. و قيل ما استوت عمامة على رأس كريم قط.

إعطاء الخلع‌

قيل: من راح منك في الثياب تغدو منه في الثناء.

قال البحتري:

و راح في ثنائي # و رحت في ثيابه‌


[1] إذا عسعس: إذا أظلم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست