نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 370
المتفائل باسمه حسنا كان أو قبيحا
خرج عمر رضي اللّه عنه فلقي رجلا من جهينة فقال: ما اسمك؟قال: شهاب قال:
أبو من؟قال: أبو جمرة. فقال: ممن أنت؟قال: من بني حرقة، ثم من بني ضرام. قال أين مسكنك؟قال: ذات لظى. قال: أدرك أهلك و ما أراك تدركهم إلا و قد احترقوا. فأتاهم و قد أحاطت بهم النار.
و لما حاصر قتيبة سمرقند أرسل إليه دهقانها [1] : لو حاصرتها الدهر الأطول لم تظفر بها فإنا نجد في كتبنا أنه لا يفتحها إلا بالآن فقال قتيبة اللّه أكبر أنا صاحبها لأن قتيبة تفسيره بالفارسية بالآن، فلما يئس من مكابرتها هيأ صناديق و جعل لها أبوابا تغلق من داخل و جعل فيها رجالا مستلئمين، و قال: أنا راحل عنكم و معي أموال أريد أن أجعلها عندكم. فأمر دهقانها ففتح الباب و أدخلت الصناديق فخرجوا و قتلوا من فيها و فتحوها.
المتسمّي باسم لا يليق به
قال بكر بن النطاح:
و أعجب منك اليوم تسليم أمره # عليك على طنز و أنك قابله
و قال عبدان:
هل رأيتم أو سمعتم # بكياء أصفهان
و قال الصاحب:
الغضاري قال ادعى كياء # لست أرضي بالشيخ و الأستاذ
هل رأيتم يا سادتي أو سمعتم # بكياء من أهل نصرآباذ
الحثّ على تعرف أسماء الأصدقاء:
و قد تلتقي الأسماء في النّاس و الكنى # كثيرا و لكن لا تلاقي الخلائق
و قال:
و كم من سميّ ليس مثل سميه # و إن كان يدعى باسمه فيجيب
و قال:
لشتان ما بين اليزيدين في النّدى # يزيد سليم و الأغرّ بن حاتم
و في فصل لأبي الفضل بن العميد إلى محمد بن يحيى: و ما أحسبنا نشترك إلا في الاسم و شتان بين محمد، و محمد فلو كنا السماكين لكنت الرامح و كنت الأعزل أو النسرين لكنت الطائر و أنا الواقع، أو السعدين لكنت سعد السعود و كنت سعد الذابح.